صنعاء تضع الإمارات أمام خيارات حتمية.. إما التوقف عن العدوان ورفع الحصار أو تلقي المزيد من الضربات
لم تتوقف عمليات صنعاء العسكرية في العمق الاماراتي رغم إعلان القوات المدعومة إماراتياً ” العمالقة ” إنسحابها من شبوة وإعادة تموضعها ما يؤكد ان صنعاء قد استوعبت الدرس جيداً من إعلان الامارات إنسحابها الاول من اليمن والذي لم يكن سوى خدعة لتجنيب أراضيها الضربات العسكرية .
هذه المرة الامارات تفشل في إيهام صنعاء انها تتوجه نحو التهدئة وخفض التصعيد العسكري ويؤكد ذلك تواصل عمليات صنعاء العسكرية في العمق الاماراتي والتي كان أخرها عملية إعصار اليمن الثالثة التي نفذتها صنعاء اليوم.
تواصل عمليات صنعاء العسكرية يشير إلى أن عمليات الردع اليمنية ستتواصل إلى أن يتوقف “العدوان والحصار والاحتلال” حسب توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، في التوجيه الذي أصدره اليوم، للقوات المسلحة. بما يؤكد أن صنعاء لن تقبل هذه المرة تهدئة الامارات ووقف تصعيدها العسكري في محافظة شبوة بل قد يصل الامر الى ما هو أبعد من ذلك .. فصنعاء لا تريد تكرار ما حدث في شبوة مستقبلاً .
على الجانب الآخر مازالت الامارات تكابر رغم انها تنزف بشدة في حلبة الصراع ، وربما انها تراهن على مساعدة امريكية أو اسرائيلية قادمة.. لكن حتى رهانها على الدعم الامريكي لن ينفعها فما لذي ستقدمه واشنطن لأبوظبي أكثر مما قدمته للرياض والتي عجزت عن إيقاف الهجمات اليمنية طيلة الفترة الماضية .. اما عن اسرائيل فهي لم تصدر الى اليوم أي موقف واضح بشأن فيما اذا كانت ستساعد الامارات ومواقفها لا تتعدى الادانة والتضامن وحتى مساعدتها لن تنقذ الامارات مما هي فيه .
الامارات اليوم في وضع لا يحسد عليه خصوصاً وان هناك أنباء تقول ان التصعيد الاخير في شبوة كان بضغط أمريكي وهو ما تحاول أبوظبي إبلاغه لصنعاء عبر الوسطاء حتى تنأى بنفسها عن الضربات العسكرية.. ولو افترضنا ان أبوظبي أبلغت صنعاء بذلك فهل ستقبل صنعاء هذا التبرير وتوقف عملياتها العسكرية .. بالتأكيد ان صنعاء لن تقبل وستواصل استهداف العمق الاماراتي ، والامارات لن تستطيع الصمود أكثر في حالة تنفيذ صنعاء المزيد من الضربات العسكرية على عمقها وهذا ما تعرفه الامارات جيداً .
الامارات اليوم أصبحت مخيرة بين خيارين أحلاهما مر بالنسبة لها فأما الاستمرار في الحرب على اليمن وتحمل النتائج التي ستكون كارثية عليها وقد تكلفها إقتصادها او الانسحاب وإعلان هزيمتها في اليمن وهي الى الاخير أقرب .
المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية”