الخبر وما وراء الخبر

الزهراء رمز الطهر والعفة

7

بقلم// ام وهيب المتوكل

الحمدلله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول هذه الأمة وكاشف الغمة قرة أعيننا وحبيب قلوبنا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)

وإلى كافة أهل بيته وعترته (رضوان الله عليهم اجمعين) وعلى رأسهم السيدة البتول الزهراء (سلام الله عليها) بضعة رسول الله وحبيبة قلب المصطفى تلك المخلوقة الملائكية بكل ما للكلمة من معاني ودلالات والتي كانت وستبقى الى آخر أيام الدنيا رمزا للمراءة الصالحه ونبراسا للطهر والعفه لكل نساء العالمين .

ان الذكرى السنوية للزهراء يجب ان لا يكون روتينا سنوياً لا نستفيد منه في معالجه واقعنا على ضؤ القيم والمبادئ التي حملتها فاطمة الزهراء (عليها السلام) لان مرور هذه المناسبات بدون ان نستلهم منها الدروس والعبر سيجعلنا بعيدين كل البعد عن الاقتداء بالزهراء عليها السلام في كل شي.

نحن يا معشر النساء علينا مسؤولية كبرى امام الله وامام واقعنا وتحدياتنا المعاصره وما يعانيه شعبنا اليوم من عدوان وحصار ظالم فالمسؤولية مشتركه بين المؤمنين جميعاً ودور كل مراءه مهم في بناء امة قرآنية ومسانده رجال الله في الجبهات ونشر الوعي والثقافه القرآنية في اوساط المجتمعات حتى نحصن بناتنا من الحرب الناعمه التي تستهدفنا في أخلاقنا وقيمنا وثوابتنا الإيمانية وهويتنا اليمانية.

يجب ان نعي باننا في زمن الضلال والتضليل ونحن بحاجة ماسة الى ان نستلهم من الزهراء ما يزكي نفوسنا ويرتقي بايماننا وقيمنا ويحصن بناتنا من الاختراق.

نحن في زمن غلبت عليه الثقافات المغلوطة وابتعد الناس عن مصادر قوتهم وعزتهم المتمثل في القران الكريم والعترة الطاهرة نحن في زمن انتشار المسلسلات والافلام التي تدجن بناتنا للقبول بالتحضر الغربي الذي ليس الا انحراف عن الدين وابتعاد عن الهدى ومن اغرب ما نلاحظ ان بعض الاسر العربيه والاسلامية تربي بناتها بشكل خاص على الاهتمام باللبس والزينه ووضع المساحيق و الرقص واللباقه في الكلام اللامفيد بدل ان تعليمهن اصول الدين وزرع القيم والاخلاق والطهر والعفه في نفوسهن لذلك يكبرن البنات وهن منسلخات عن الدين كما هو حاصل في دوله ال سعود حيث اصبح اختلاط الشباب بالبنات في المسارح والملاهي الليليه شي مقبول ومستساغ فانتشرت في صفحات التواصل الاجتماعي الافعال القبيحة والمناظر الغير لائق التي تسئ للإسلام والمسلمين والمشكله أن أكثر واكبر النوادي والملاهي الترفيهيه جعلوها في المدن المجاوره لمكه في استهداف واضح للدين وللاخلاق.

نحن في هذا الزمن يجب ان نلتفت بجد الى واقعنا ونصحح وضعنا وفق ما نستلهم من حياه الزهراء عليها السلام وان نراجع تربيتنا لبناتنا واصلاحهن ليجعلن من الزهراء قدوة لهن في ماضيهن وحاضرهن ومستقبلهن.

كما يجب أن نبدأ الانطلاقة في الإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل القدوة والحسنة المتمثلة في حبيب القلوب (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وبضعته وريحانته السيدة الزهراء (ع) وأهل بيتها الأطهار.

هاهي دماء الشهداء تصتصرخ فينا الحمية وتستنهض فينا كل همة لحماية هذا الدين وهذا المذهب العظيم وهذا الفكر السامي الذي ما وصل إلينا إلا عبر شلالاتٍ من الدماء الطاهرة الزكية وأنهارٍ من الدموع وعبر سلسلة عظيمة من المآسي والرزايا والتضحيات الجسام التي قدمها أهل البيت وقدموها الشهداء الأحرار على امتداد التاريخ وإلى يومنا هذا.

فعلينا التأسي بهؤلاء العظماء ونتعلم من أسر الشهداء كيف نصنع الرجال البواسل ونخيف أعدائنا ونرد ثقافتهم المغلوطه ونحارب أفكارهم الهدامة وندحر الجهل والضلال ونبدأ مشواراً جديداً مع الحياة ونقمع تلك البدع التي ابتدعوها ونتمرد على العادات والتقاليد الإجتماعية البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان ونصرخ في وجه تلك العادات والتقاليد الغربية فنمحوها قبل أن تصرخ الزهراء عليها السلام في وجوهنا بتلك الأسئلة التي لم نلقى لها أي إجابة غير التقصير في الواجب والتخاذل عنه .

ختاماً اختي الحبيبة أقول لك كما قال الله تعالى لتكون هذه الكلمات خير هدية في يوم ميلاد سيدة النساء .. ومن يعمل من الصالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ إبراهيم خليلاً ٠٠٠

ذكرى مولد فاطمة الزهراء عليها السلام
اليوم العالمي للمرأة المسلمة