( الحمار ) مقابل ( السفينة)
بقلم// عبدالفتاح علي البنوس
يظن غلمان التصهين الإماراتي بأن يهودتهم العلنية وتصهينهم المنقطع النظير و الذي تفوقوا به على من سبقهم من الأنظمة العربية ، أنظمة التطبيع والتصهين واليهودة مع كيان العدو الإسرائيلي ؛ ستمنحهم الشجاعة والجرأة على المضي في حماقتهم تجاه اليمن واليمنيين عبر بوابة العدوان والحصار ، والذهاب لإنتهاك السيادة البحرية اليمنية على مياهنا الإقليمية ، بعد أن توغلوا في انتهاكاتهم هناك في المحافظات اليمنية المحتلة بمساعدة أدواتها وأذرعها العميلة التي تجندت تحت لوائها وتحولت إلى وكلاء لها في تلكم المحافظات ينفذون أجندتها ومخططاتها ومشاريعها التآمرية التدميرية.
بالأمس القريب وفي عملية استخباراتية عسكرية بحرية نوعية نجح أبطال القوات البحرية اليمنية في ضبط السفينة الإماراتية العسكرية( روابي) أثناء قيامها بأعمال عسكرية عدائية ضد وطننا وشعبنا داخل المياه الإقليمية اليمنية على البحر الأحمر ، بعد عملية رصد وتعقب استمرت لعدة أيام حيث لوحظ قيام هذه السفينة بنقل أسلحة على متن قوارب وزوارق حربية باتجاه مرتزقة الإمارات في المخا على الساحل الغربي وهو ما دفع بأبطالنا المغاوير نحو ضبطها واحتجازها واقتيادها إلى ميناء الحديدة وعلى متنها كميات من الأسلحة والمعدات والآليات والمدرعات العسكرية والزوارق البحرية وغيرها من المعدات المتنوعة.
القوات البحرية عملت على توثيق محتويات السفينة لأنها تدرك كذب ودجل وزيف قوى العدوان والتي ذهبت للتغطية على الضربة الموجعة التي تلقتها بالإدعاء أن السفينة الإماراتية المحتجزة كانت تحمل مساعدات ومعدات طبية وهو إدعاء مفضوح نسفته عدسات الإعلام الحربي التي وثقت محتوياتها العسكرية ، وعقب هذه العملية ذهب العدوان للترويج لإكذوبة تعرض سفينة تجارية لمضايقات خلال مرورها بالمياه الإقليمية اليمنية في محاولة بائسة للتأليب على بلادنا وتبرير اقدامهم على ارتكاب أي حماقات في حق موانئ الحديدة والتي بدأت بالإستمرار في احتجاز السفن النفطية وإطلاق التهديدات باستهداف موانئ الحديدة ، وهو ما استدعى الرد اليمني العاجل بالتأكيد على مواجهة التصعيد بتصعيد مضاد وأن أي استهداف لموانئ الحديدة سيقابله استهداف يمني مماثل للموانئ السعودية والإماراتية .
والمضحك هنا في موضوع السفينة الإماراتية المحتجزة لدى أبطال قواتنا البحرية البواسل هي تلكم التعليقات الساخرة التي ربطت تسليم السفينة بشرط قيام مرتزقة العدوان بتسليم الحمار الذي قالت قناة العربية بأنه تم أسره خلال سيطرة المرتزقة على فرضة نهم أثناء قيامه بمهام عسكرية تتمثل في نقل الأسلحة والذخائر إلى الجيش واللجان الشعبية ، وهي صفقة تبادل قد تكون الأغلى في تاريخ الحروب ، فما دام حمارنا لديهم فعليهم تسليمه ولن نتنازل عن مطلبنا ( سفينتكم لكم وحمارنا لنا) طبيعي ما ( فيش حد أحسن من حد) الحمار مقابل السفينة وعلى قوى العدوان أن تعي ذلك جيدا ، التفريط عندنا غير وارد حتى بالحمير ، نحن غيرهم تماما، فرطوا بدولهم وشعوبهم والمرتزقة الذين يقاتلون بالنيابة عنهم وتنكروا للخونة العملاء الذين يدينون لهم بالولاء وهذا ديدنهم ؛ أما نحن فلن نفرط في حمارنا فهو في نظرنا أغلى من سفينتهم وسفهائهم من المرتزقة العملاء .
بالمختصر المفيد على السعودية والإمارات أن تدركا جيدا أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي المراد تنفيذه عبرهما في المياه الإقليمية اليمنية وصولا إلى مضيق باب المندب فاشل فاشل ولا يمكن التفريط بالسيادة اليمنية على المياه الإقليمية والجزر والمنافذ البحرية اليمنية مهما كان الثمن ، أبطال قواتنا البحرية بمختلف وحداتها لهم بالمرصاد وعليهم أن يجعلوا من احتجاز السفينة الإماراتية عظة وعبرة وأن لا يذهبوا للتمادي في غطرستهم وعنجهيتهم لأنهم أول من سيكتوي بنيران ذلك ، وحينها لن ينفعهم الأمريكي ولا الإسرائيلي .
وعلى الباغي المعتدي تدور الدوائر ، و ( من طلب الجن ركضوه) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.