فجر الصحراء … والمرتزقة البلهاء
بقلم// عبدالفتاح علي البنوس
تتوالى عمليات تحرير الأراضي اليمنية المحتلة من قبل المحتل السعودي والإماراتي وأدواتهما وأذنابهما في الداخل اليمني، والتي ينفذها أبطال القوات المسلحة اليمنية في عدة محاور في سياق معركة النفس الطويل التي يخوضها الوطن ضد تحالف البغي والعدوان والحصار بقيادة السعودية والإمارات بالوكالة عن أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي.
تتساقط المدن والمناطق المحتلة والمختطفة القرار والمنتهكة السيادة والممتهنة الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء، الواحدة تلو الأخرى بفضل الله وقوته وتأييده ونصره وعونه للمجاهدين من أبطال جيشنا ولجاننا الذين يسطرون الملاحم البطولية الخارقة للعادة والتي تعد بمثابة الإعجاز في عرف المواجهات والحروب العسكرية رغم فارق الإمكانيات التي تصب في جانب ترجيح كفة العدو بحسب المعايير والمقاييس المتعارف عليها ، ولكن مشيئة الله مكَّنت المجاهدين من إبطالها وتغييرها لتصب في مصلحتهم ، لا لشيء سوى أنهم يقاتلون على قضية عادلة وحق مشروع دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة ، وعقب تحرير هذه المناطق والمدن اليمنية نظل نترقب صحوة ضمير لدى المرتزقة تعيدهم إلى رشدهم وتقنعهم بأنهم يقاتلون في الجبهة الغلط ، وأنهم باصطفافهم في صف العدوان على بلادهم وشعبهم يجرون أنفسهم نحو الهاوية، وأن مصيرهم إلى الهلاك ، وحينها لن تنفعهم السعودية ولا هادي وعلي محسن ولا الإمارات ولا عيدروس الزبيدي ولا طارق عفاش ، لن ينفعهم الإصلاح ولا الانتقالي ولا ما يسمى بألوية العمالقة وحراس الجمهورية ، هم فقط من سيكونون الضحية ، وهم فقط من سيدفعون الثمن ، وهم فقط كبش الفداء.
بالأمس القريب تم تحرير اليتمة وما جاورها في محافظة الجوف ، وتمكن أبطالنا المغاوير من دحر قوات العدو وأتباعه من المرتزقة الخونة العملاء في عملية عسكرية واسعة أطلق عليها عملية (فجر الصحراء ) التي أثمرت حسب بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن ( تحريرِ كاملَ منطقةِ اليتمةِ وما جاورَها وبمساحةٍ إجماليةٍ تقدرُ بأكثر من 1200 كم٢ وتكبيدِ قواتِ العدو خسائرَ فادحة واغتنامِ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ ، وبها تكونُ محافظةُ الجوفِ محررةً بالكاملِ عدا بعضُ المناطقِ الصحراوية ) وقبلها تم تحرير مديريات عدة في مارب وشبوة ولا تزال الانتصارات والفتوحات تتوالى بفضل الله وقوته وتأييده ، وينبغي على المرتزقة أن يدركوا الخطر الذي يتهددهم ويعملوا على تصحيح مسارهم والعودة إلى جادة الحق والصواب واستغلال قرار العفو العام قبل فوات الأوان.
لقد أدرك السعودي والإماراتي ومن خلفهما الأمريكي استحالة الحسم العسكري لصالحهم في اليمن وباتوا على قناعة تامة بذلك ، ولكن الأمريكي يبحث عن جني المزيد من الأموال من بعران السعودية والإمارات، ومن أجل لذلك يصر على إطالة أمد العدوان والحصار ، ويدفعون بكم أيها المرتزقة للقتال بالنيابة عنهم وإقحامكم في معارك ومواجهات نتائجها محسومة سلفا ، يكفيكم خيانة لوطنكم وإجراما في حق أبناء شعبكم ، عودوا إلى أحضان الوطن، فهو ينتظركم ، ينتظر صحوة ضمائركم ومغادرتكم مربع الخيانة والعمالة والارتزاق ، ينتظر منكم العودة إلى رشدكم ورسم الفرح على محيا أهاليكم وذويكم الذين يشعرون بالحياء والخجل جراء خيانتكم لوطنكم ووقوفكم في صف العدوان .
بالمختصر المفيد، أيها المرتزقة الأغبياء: قلناها لكم مرارا وتكرارا: لن تنفعكم ريالات مهفوف السعودية ولا دراهم متصهين الإمارات ولا كل كنوز الأرض وخصوصا إذا ما كان الثمن خيانتكم لوطنكم وشعبكم، وخسارتكم لأنفسكم دنيا وآخرة، شاهدتم بأم أعينكم كيف تتم تصفية رفاقكم الذين يقاتلون تحت راية السعودي والإماراتي بطائراتهم لمجرد تراجعهم للوراء على وقع ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية، أنتم بالنسبة لهم مشاريع للموت فقط، فما الذي يجبركم على البقاء في صفوفهم والقتال بالنيابة عنهم؟!! أرواحكم ليست رخيصة إلى هذا الحد، عودوا فالوطن في انتظاركم، وسنحل خلافاتنا ومشاكلنا بأنفسنا..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله