الخبر وما وراء الخبر

فجر الصــحراء نصر وانجاز!!

3

بقلم / دينا الرميمة

تنام صنعاء هذه الايام وتستيقظ على صوت صواريخ العدوان وغضبه الذي يتساقط ويلا وثبورا على كل مافيها من البشر والحجر ماجعلنا نتسائل مالذي جعلهم يعودون لساعات العدوان الأولى وقدره اللعين الذي يطال صنعاء وبقية المدن المحررة واستهداف المنازل والابرياء والبنى التحتية والجسور وكل ماله علاقة بحياة المواطن اليمني!!

لكن ومع كل بيان للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة يتضح لنا ان كل تلك العربدة ليست إلا ردة فعل الجبان وانها بسبب الهزائم التي يتلقاها النظام السعودي وحلفائه ومرتزقته إما في العمق السعودي و مناطقه الحيوية والحساسة التي صارت تحت مرمى الصواريخ البالستية والطيران المسير والتي تحقق اهدافها بدقة عالية،

أو تلك الهزائم التي تتلقاها في الميدان في مختلف الجبهات والتي أخرها مااعلنته بالأمس القوات المسلحة اليمنية عن تحرير منطقة اليتمة وما جاورَها بمحافظةِ الجوفِ ودحرِ قواتِ العدوِّ وأتباعِه من المرتزقةِ والخونةِ والعملاءِ في عملية عسكرية واسعة اطلق عليها مسمى(عملية فجر الصحراء )
وقدْ أدتِ العمليةُ إلى تحريرِ كاملَ منطقةِ اليتمةِ وما جاورَها وبمساحةٍ إجماليةٍ تقدرُ بأكثر من 1200 كم٢
وتكبيدِ قواتِ العدو خسائرَ فادحة واغتنامِ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ

وبهذا تكونُ محافظةُ الجوفِ محررةً بالكاملِ عدا بعضُ المناطقِ الصحراوية والتي لن تستغرق سوى قليلا من الوقت لتتحرر!!

وتكمن اهمية هذه العملية في الاستيلاء على ثلاثة معسكرات لقوى العدوان اهمها معسكر السويقاء الشريان الرئيسي لامداد المرتزقة بالمعدات الحربية في مأرب والجوف وبوصول الجيش واللجان الشعبية إلى الخط الدولي على الحدود اليمنية السعودية تكون قد منعت اي إمداد من السعودي للمرتزقة وايضا منعت اي اختراق لجبهة البقع وامنت االطريق الواصل بين مأرب والجوف! وعلى الرغم من كون المنطقة صحراوية إلا ان رجال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من إحراز نصر كبير وتغلبوا على كل العقبات في هذه الصحراء التي كل مافيها مكشوف للطيران المعادي !وعلى الرغم من الضغوطات والتصعيد اللذين تمارسهما قوى العدوان على اليمن وشعبه من أجل التوقف عن تحرير مأرب إلا ان

ذلك لم يثنهم عن عملياتهم التحررية وهذا له دلالاته الكبيرة عن عزم اليمنيين على مواصلة تحرير كافة الأرض اليمنية كما وعدت القوات المسلحة وان لا شيء يثنيه عن ذلك طالما وقوى العدوان لاتزال تمني نفسها بصناعة نصر أرادت اخذه بالعربدة والعنجهية واذلال اليمنيين عبر ايقاف المساعدات الاممية كما هو حاصل من برنامج الغذاء العالمي الذي قلص حجم المساعدات إلى ادنى مستوى ولم تعد تصل للشعب اليمني إلا حصة كل ثلاثة أشهر ظنا أن ذلك سيجعلهم يستسلمون ويرضخون، متناسين ان سبع سنوات من القصف والحصار والتجويع الممنهج لم تزد اليمنيين الا عزما وارادة وتمسكا بحريتهم وارضهم التي يوما بعد أخر تنزع عنها رداء الاحتلال وتعود إلى يمنيتها وعزتها وتقف متصدية لكل محتل كما اعلنت القوات المسلحة في عملية فجر الصحراء بانهم في طور الانتقال الى مرحلة جديدة للتصدي للمشروع الاحتلالي وبانهم يمتلكون الخيارات المناسبة للتصدي للعدو المجرم والرد على كل جرائمة وعلى الباغي تدور الدوائر