الخبر وما وراء الخبر

الاحتلال الإسرائيلي يرمي بثقله في اليمن..تل أبيب تتزعم مخطط تصعيد التحالف الجديد

6

تتكشف نوايا الاحتلال الإسرائيلي يومًا بعد آخر تجاه اليمن، مع تزايد مبررات التحالف السعودي المدعوم أمريكيا وبريطانيًا لتمكين الاحتلال من التلاعب بقضية اليمن دوليًا واستمرار الحرب وشن الغارات لقتل آلاف المدنيين بداعي تدمير الأسلحة من أجل الرضوخ لرغبة واشنطن والرياض.

مقاتلات التحالف تواصل استهداف العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، بعد موافقة البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات الأمريكية على مواصلة تقديم الدعم اللوجستي للسعودية والمضي قدمًا في تصدير شحنة أسلحة بقيمة 500 مليون دولار، يدخل في إطارها صيانة الطائرات المقاتلة والمروحيات، ما يعني صراحة التوافق على استمرار ضرب اليمن، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي قال ” بأن بلاده ملتزمة بالدفاع عن السعودية”.
تنسيق سعودي إسرائيلي

المشاركة الإسرائيلية في الحرب على اليمن لم تكن وليدة اللحظة، ففي الوقت الذي يحاول فيه التحالف نفي هذا التدخل، يأتي الخبر اليقين من تصريحات قادة الاحتلال بخصوص اليمن، والذين جعلوا منها خصمًا يجب تدميره مهما كان الثمن، هذه المرة بذريعة “دعم إيران لأنصار الله في صنعاء”.

في الـ 29 من أكتوبر 2019م، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك نتنياهو “إن إيران بدأت بنصب صواريخ دقيقة التوجيه في اليمن بهدف مهاجمة “إسرائيل”، وهو الأمر الذي استنكر حدوثه لاحقًا المستشرق بن مناحم، في مقال له نشره مركز القدس المحتلة في الـ 3 من فبراير م2021، الذي أكد بأن استخبارات بلاده تستبعد أي عمليات ضدها من اليمن لبعد المسافة أولًا؛ ولأن صواريخ كروز إن وجدت فعلا فهي غير قادرة على الوصول إلى اقرب مدينة من اليمن وهي “إيلات” .

واشنطن بوست.. شاهد جديد
مؤخرا كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها الصادر بتاريخ 14 ديسمبر الجاري، النقاب عن ضلوع الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر في العدوان على اليمن بمشاركة 70 خبيرا عسكريا اسرائيليا و42 طيارا إضافة الى خبراء رادارات شاركوا جميعهم القوات السعودية المعتدية وقوات التحالف العدواني ضد اليمن.

واستنكرت الصحيفة الأمريكية مشاركة الاحتلال بهذا العدد من الخبراء والعسكريين ووصفت الحرب بالعدوانية الظالمة غير المتكافئة على اليمن وشعبه والبنية التحتية هناك.

وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال بالتعاون مع أمريكا يسعون إلى إحراز هدف عسكري بالوصول إلى مربع استراتيجي بالسيطرة على باب المندب، والبقاء فيه، ما يمكن هذا الكيان من توسيع رقعة جغرافيته والسيطرة على ممر بحري عالمي يمكنه لاحقا من السيطرة التجارية على غالبية دول العالم شرقا وغربا.

طفلة يمنية تقتل بغارة للتحالف في مدينة المحويت

نوايا إسرائيلية سابقة
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائلي، نتنياهو، قد أكد في مارس 2015 سعي بلاده إلى السيطرة على باب المندب واعتبر أن خطوة مثل هذه مالم تحدث ستمثل خسارة للكيان؛ لأنه لن يتمكن من السيطرة على الشرق الأوسط كمرحلة أولى متقدمة من خارطته الاحتلالية التوسعية.
وتأكيدًا على المضي في تحقيق أهداف تلك الأجندة بخصوص اليمن، قالت واشنطن بوست، بأن دور الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على اليمن أصبح بارزًا من خلال تزويد أطراف التحالف بالإمكانات العسكرية من أجل البقاء في باب المندب، حيث تم إنشاء مركز إسرائيلي في جزيرة سقطرى اليمنية المحتلة جنوب شرقي اليمن.
بينما تشير معظم الأراء إلى أن الحرب على اليمن لم تكن يوماً قرار سعودياً بقدر ماهي رغبة أمريكية إسرائيلية بالتعاون مع بريطانيا

المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية”