الخبر وما وراء الخبر

نصر الله :العدوان على اليمن أميركي سعودي بامتياز.

106

طالب الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله “السعودية أن توقف الحرب وتترك اليمنيين يتحاورون”، مشيرا إلى أن “جماعة أنصار الله أعلنت أنها توافق على الحوار في أي دولة محايدة”، معتبرا ان “الذي أجبر السعودية على الدخول بشكل مباشر في الحرب على اليمن هو أن القوى الداخلية التي تدفع لها الأموال غير قادرة على القيام بأي أمر”.

وقال نصر الله في حوار مع قناة “الاخبارية السورية ” إن “العدوان على اليمن أميركي سعودي لان الاميركي يعتبر انه بخروج اليمن من السيطرة السعودية يعني خروجه من السيطرة الاميركية بينما اليمن لديه هذا الموقع الاستراتيجي” مشيرا إلى أن “العدو الإسرائيلي يخاف من صعود شعارات الموت لإسرائيل”.

واوضح أن “السعودية تريد استعادة الهيمنة على اليمن والحديث عن هيمنة إيرانية غير صحيح واليمنيون كانوا يسعون إلى أخذ بلادهم إلى دولة مستقلة تقف إلى جانب قضايا المنطقة وحركات المقاومة”.

ورأى ان “السعودية خلال الفترة الماضية كانت تدفع أموال في أكثر من دولة وهي لديها الأموال والإعلام والمشايخ الذين يصدرون الفتاوى ولكن السعودية في كل حروبها بالواسطة في المنطقة فشلت” مشيرا الى ان “الرئيس الاميركي باراك اوباما قال إن مشكلة الدول الخليجية ليست مع إيران وهذا صحيح بل مع الشباب الذي تربى على الفكر الداعشي وداعش هي تعبير عن المذهب الوهابي”.

وأكد السيد نصرالله ان “هناك فشل ذريع للعدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن”، لفت الى انه “لا يوجد أي انجاز سعودي في الحرب حتى الان وهم جعلوا الغالبية الساحقة في اليمن ضد آل سعود وهناك استنفار وتعبئة يمنية هائلة وستزداد ضد السعودية نتيجة الجرائم التي يرتكبها العدوان”، واضاف ان “من انجازات الحرب السعودية دعم داعش والقاعدة في اليمن”.

ولفت الى “وجود مطالب شعبية يمنية بالدخول إلى السعودية لكن القيادة التي تدير المعركة لم تأخذ هكذا قرار”، مشيرا إلى أن “القيادة التي تدير المعركة في اليمن حتى الآن لم تأخذ قرار اقفال باب المندب أو ضرب أهداف في الداخل السعودي بالرغم من أن لديهم القدرة”.

وقال السيد نصر الله “أنا منذ البداية توقعت الهزيمة للسعودية وهذا سيكون له انعكاس على كل أحداث المنطقة”، واعتبر ان “العمى أوصل السعودية إلى حماية القاعدة وداعش وارسال السلاح لهما بالرغم من أنهما يشكلان خطراً على الأمن السعودي”، واضاف ان “الأميركي والإسرائيلي لا يريد أن يكون هناك جيش قوي في المنطقة ولذلك هناك رغبة بتدمير الجيش اليمني”.

واضاف “انا على يقين ان السعودية ستلحق بها هزيمة في اليمن وهذا الامير سينعكس على بيتها الداخلي”، ولفت الى ان “السعودية دولة لا قانون فيها ولا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا تداول سلطة”، واشار الى ان “الردود على الخطاب الأخير فيما يتعلق بالحديث عن السعودية والعدوان على اليمن كانت عبارة عن شتائم وهذا دليل على انني كنت على حق”.

وانتقد السيد نصر الله “موقف السعودية التي شنت الحرب على اليمن ثم ذهبت لتبحث لها عن قرار عربي يؤيده”.

واشار الى ان “رئيس احد الدول العربية المهمة التي تعول عليها السعودية في الحرب على اليمن لم يعلم بالقرار السعودي سوى قبل فترة وجيزة من الاعلان السعودي عن بدء العدوان”.

واضاف “لو ترك الموضوع للباكستانيين ليأخذوا قرارهم بناء على مصالحهم الخاصة ما كان ليكون موقفهم هكذا بالنسبة للعداون على اليمن”.

وقال “في باكستان يعتبرون ان السعودية لها فضل عليهم مع انها اتت عليهم بالمصائب عبر صناعة القاعدة وطالبان”، وتابع “قد يكون المخرج من خلال الإعلان أننا لا نحارب في اليمن لكن ندافع عن السعودية لكن اذا كان الضغط كبير قد لا يكون هناك خيار أمام باكستان إلا الدخول في هذا الحرب”.