حرب ايرانية امريكية باردة في بحر عمان وخليج عدن!
انتقلت معركة، التصعيد الايراني الامريكي المتبادل، إلى مياه بحر عمان وخليج عدن.
ناقلات النفط، التي تمر، عبر هذا الممر المحوري الحساس، مثلت ساحة مهمة، لما يمكن وصفه بـ”معركة كسر عظمٍ” متزايدةٍ بين الطرفين.
الصراع بين طهران وواشنطن، انتقل من ميادين الإعلام والسياسة والمفاوضات النووية، الى الخط البحري التجاري، الأهم في العالم.
على هذا الصعيد، أعلنت طهران اليوم الاربعاء، احباط محاولة أمريكية، لمصادرة ناقلة نفط، تحمل نفطاً ايرانياً، في بحر عمان.
ايران، أكدت أن بحرية الحرس الثوري، تمكنت من استعادت، شحنة نفط، حاول الامريكيون مصادرتها، في بحر عمان.
بعد ساعات من هذا الاعلان، نشر التلفزيون الايراني، مشاهد قال انها لزوارق تابعة للحرس الثوري وهي تلاحق “زوارق وسفينة حربية تحمل العلم الامريكي”.
البحرية الايرانية أشارت، إلى أن “القوات الأمريكية، حاولت مجددا، إعاقة مسار الناقلة، باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت مجددا”.
وفقاً لـ”قناة برس تي.في الإيرانية” فإن الناقلة، التي حاولت قوات أمريكية اعتراضها، موجودة الآن في المياه الإقليمية لايران.
امريكياً، نفى الأسطول الخامس، ومقره البحرين، تسجيل أي حادث، بين الجانبين الامريكي والايراني، في الأيام الماضية.
وقال المتحدث، باسم الأسطول الامريكي الخامس، تيم هوكينز ، أنه “لم يحصل أي تعامل غير آمن أو غير احترافي، يتعلق بالبحرية الأميركية، خلال الساعات الـ48 الماضية”.
لكن مجلة “نيوز ويك”، أكدت أن القيادة الوسطى، للجيش الأميركي، تعلم بشأن اختفاء، سفينة أميركية، في خليج عُمان.
إعلان ايران، تمكن زوارق تابعة لها، من احباط محاولة امريكية، لقرصنة احدى ناقلاتها النفطية، ليس المعركة البحرية الأولى بين طهران وواشنطن، في مياه الخليج وبحر العرب.
يذكر ان هذه الحادثة هي الثالثة خلال أقل من شهر التي تعلن عنها إيران، فقد أعلنت طهران، في وقت سابق، إحباط هجوم قراصنة، على ناقلة نفط إيرانية، في خليج عدن، قبل دخولها مضيق باب المندب.
ومنتصف الشهر الماضي؛ أعلنت القوة البحرية في الجيش الإيراني، التصدي لعملية قرصنة، استهدفت ناقلتي نفط إيرانيتين، في خليج عدن، ويومها وصفت الحادث بـ”الإرهاب البحري”.
وفي مايو الماضي، رفض الحرس الثوري، ادعاء البحرية الأمريكية، بأن الزوارق السريعة الإيرانية، التي تقترب بسرعة، في مضيق هرمز، أثارت مواجهة متوترة، مع السفن البحرية الأمريكية في المضيق.
تصاعد معركة التصعيد البحري، بين طهران وواشنطن، في خط نقل النفط الأهم في العالم، يؤكد أن المرحلة المقبلة، ستشهد المزيد، من التصعيد والاستفزاز، بين القوتين البحريتين، في مياه الخليج وبحر العرب.