الخبر وما وراء الخبر

لبنان.. كتلة (الوفاء للمقاومة) النيابية تحمّل السعودية مسؤولية افتعال الأزمة الحالية

6

حملت كتلة (الوفاء للمقاومة) النيابية اللبنانية، السعودية المسؤولية عن افتعال الأزمة الدبلوماسية الحالية بين الدولتين، مشددة على رفضها للإملاءات الخارجية على حكومة بيروت.

وقالت في بيان صادر عن جلستها الأسبوعية اليوم الخميس، “إننا في الوقت الذي نحرص فيه على مواصلة وتعزيز أمتن أواصر وعلاقات الأخوة مع شعوب ودول منطقتنا العربية والإسلامية، وفق قواعد من الرؤية الواحدة للمصالح المشتركة والتعاون والتضامن من أجل حماية الحقوق العربية وتحقيق الأهداف المتفاهم عليها، فإننا نحمّل المملكة العربية السعودية مسؤولية افتعال الأزمة الأخيرة مع لبنان ونرى أنّها نتيجة طبيعية لمنهجيتها المتبعة في كم الأفواه والتنكر للحريات العامة، وفي طليعتها حرية التعبير وإبداء الرأي، كما هي إفراز متوقع لحال الاحتقان الناجمة عن فشل سياساتها، مما يجعلها تكابر وترفض كل نقد أو اعتراض على أخطاء ارتكبتها، كما تستخف بكلّ نصح يلزم منه إعادة النظر في تلك السياسات”.

وأوضحت “أنّ التوصيف الصحيح الذي كان الإعلامي جورج قرداحي، معالي الوزير راهنًا، قد استخدمه للتعبير عن طبيعة الحرب التي تشنّها المملكة ضد اليمن وشعبها المظلوم، لا يبرر على الإطلاق ردّة الفعل السعودية التي تكاد ترقى إلى ما يشبه إعلان الحرب”.

وأكدت أن ذلك، “لا يبرر أيضا الإجراءات الهمايونية المتسرعة التي اعتمدتها ضد لبنان وشعبه، والتي لن تغير قيد أنملة من قناعاتنا ولا من قناعة الغالبية العظمى من أبناء شعبنا اللبناني ولا من أبناء شعوب المنطقة والعالم بأن الحرب السعودية على اليمن وشعبها المظلوم هي حرب عدوانية وظالمة وعبثية ويجب أن تتوقف”.

وإذ رفضت الكتلة ودانت “الإملاءات الخارجية حول خطوات عمل الحكومة، إزاء هذه المسألة أو غيرها”، رأت في ذلك “اتجاهًا لطعن الكرامة الوطنية من جهة أو لتهديد استقرار البلاد والإطاحة بالانتخابات النيابية من جهة أخرى، فضلًا عن كونها لن تعالج الأزمة المفتعلة، بل ربما تزيد من تفاقمها”.

وأسفت لـ “انزلاق بعض اللبنانيين إلى مهاوي التحريض ضد حزب الله والمقاومة ولتدحرج بعضهم الآخر نحو منحدرات التملّق والمجاملة لدول وجهات غير لبنانية، بهدف تقديم أوراق اعتمادهم أو طمعًا ببعض مكتسبات رخيصة على حساب تماسك الموقف الوطني اللبناني إزاء العدو الصهيوني المروّجين لمصالحته وتطبيع العلاقات معه بهدف حمايته وضمان محوريته وتفوقه في المنطقة”.

إلى ذلك، أبدت كتلة “الوفاء للمقاومة” تمسكها بموقفها إزاء قاضي التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار “خصوصا بعد إثبات تجاوزه حد السلطة”.

وأكدت “وقوفها مع الأسرى الفلسطينيين في وجه العدو الإسرائيلي”، مطالبة بتنظيم “أوسع حملة تضامن معهم”.