القرآن الكريم أشرف علم يتعلمه الناس
بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)
في المراحل السابقة كانت نظرتنا إلى التخصصات الإسلامية نظرة احتقار، وكان الذين يتخصصون في القرآن الكريم والدراسات الإسلامية واللغة العربية هم الذين لا يحضون بأدنى اهتمام.
كان الإهتمام باللغات الأخرى والتخصصات العلمية المجردة من هدي الله والواقعية بعيداً عن الإهتمام بالأسس لهذه الأمة والتي لابد لها منها لتبني واقع الحياة.
فأشرف العلوم التي يجب أن تحظى باهتمام كبير والتي لها علاقة ببناء الحياة في كل الجوانب، والتي تهدي من يتعلمها لبناء حضارة راقية وتبني الأمة على أرقى مستوى لتكون سعيدة في هذه الحياة، هو علم القرآن الكريم، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (القرآن الكريم أشرف علم يتعلمه الناس؛ لأن الله أنزله ليكون هدى للإنسان في هذه الحياة، فيما يتعلق بهذه الحياة الدنيا، ليسعد فيها، وكذلك ليسعد في الآخرة).
القرآن الكريم الذي لطالما شوه البعض سابقاً بصورته الناصعة، والذين كانوا يتخرجون من دور سموها بدور القرآن الكريم وعلومه أساءوا إلى القرآن بدانسة أنفسهم وقذارة مشروعهم وخباثة نشاطهم، إذ أطروا القرآن في أحزاب وجعلوا علومه حزبيات ليحققوا بذلك مرامهم وليصلوا به إلى السلطة غير مبالين بتحقيق القرآن الكريم في واقع الحياة.
مع أن القرآن الكريم يزكي النفوس ويطهر المجتمع ويزكوا بالحياة، يجعل النفوس تمتلئ حباً لله فتخشى ما يسقطها في سخط الله راغبة في رضوان الله، يقول الشهيد القائد السيد حسين سلام الله عليه: (عندما يتعلم الإنسان القرآن يجب أن يفهم أنه كتاب يزكي النفوس، يطهرها، يسمو بها؛ لتصبح نفوساً طاهرة، ونفوساً سوية، ونفوساً قوية، نفوساً يملأُها حب الله سبحانه وتعالى، والخشية منه، والرغبة إليه، والرهبة منه. هذا هو الشيء المفترض)، ويقول أيضاً: (كتاب عظيم، كتاب واسع، ثقافته عالية جداً، عالية جداً تجعل هذه الأمة – لو تثقفت بثقافته – أعظم ثقافة، وأكثر إنجازاً، وأعظم آثاراً في الحياة، وأسمى.. أسمى روحاً، وأسمى وضعية، وأزكى وأطهر نفوساً من أي أمم أخرى، من هنا يقول: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} تكون نفوسهم زاكية، مجتمعهم زاكي، حياتهم زاكية، نظرتهم صحيحة، رؤيتهم صحيحة، أعمالهم كلها زاكية).
وفرصة ثمينة لكي نتشرف بهذا الشرف العظيم ونتقلد هذا الوسام بأن نتعلم القرآن الكريم وعلومه، وفرصة عظيمة بأن تعلن الأكاديمية العليا للقرآن الكريم كلية القرآن الكريم وعلومه فرع الأمانة (جامع الشعب) لخريجي الثانوية العامة مع فرصة مجانية التسجيل وسكن الطلاب مع توفر تغذية الطلاب، والذي كان من المستحيلات في المرحلة السابقة في كل الجامعات والأكاديميات.
وتحظى هذه الأكاديمية بعناية فائقة في كل الجوانب وعند التخرج وترك الفرصة غصة كما قال الإمام علي عليه السلام.