الخبر وما وراء الخبر

ولد الهدى فالكائنات ضياء ..

47

بقلم// علي الموشكي

لم يسبق لها نظير على مستوى الدنيا ..ذلك هو الهدف التشغيلي الذي أستقى من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) ، سعى أبناء محافظة ذمار ، في تنفيذ الهدف بكل عناية ورعاية وطلب العون الإلهي في التأييد والتوفيق ، والدافع كان معرفتهم العميقة بأهمية الإحتفاء بالمولد النبوي الشريف (على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله والأطهار الميامين وعلى أصحابه الأخيار المنتجبين)، في إظهار النور الألهي الذي بشر الله به السماء فزينت وتضوعت مسكاً به الغبراء ، كيف لا وهو الرحمة المهداة والسراج المنير ، المؤنس لشعوب البشرية في مرحلة كانت تعيشها الأمة في مرحلة تيه وظلام وظلم وإنعدام الحق ، وزاد وكثر وإستفحل الباطل ، وكان ذلك بسبب الصهيانة اليهود ، أعداء الرسالات الإلهية ، علم بقدومة من أقصى الأرض وأدناها ، إنسها وجنها ، وحجبت السماء من إستراق السمع ومن يستمع الآن يجد له شهاب رصدى بمعنى من أراد النور والحق والإستضاء فهنالك مصدر إلهي في الأرض الناطق الوحيد بأسم المولى سبحانه وتعالى ، إختاره الله بعناية ونزهه وحفظه من كل سوء وكل مكروه وبناه ورعاه رعاية إلهية ، خير من يطئ الأرض بقدماه الشريفتان ، أستأنست به كل كائنات الأرض ، ساد وشرف مقام هذا الشخص العظيم بالأخلاق العظيمة وتزين بكل الصفات الإنسانية العظيمة والراقية والجذابة والتي تنسجم مع بني الإنسان لكي تستقيم الحياة وتزداد إرتقاءً وإعماراً ونهوظاً ، وتتحقق معاني الإستخلاف الإلهي في الأرض بالشكل الأمثل والأرقى دون ظلم دون إنتزاع للحريات الأصيلة والتي يرادفها الإستعباد والذله والقهر ، أعده الله نموذجاً عالمياً ليؤهل أمة عظيمة تمشي وتستقيم وفق هدى الله (وسراطة المستقيم) ، بكل هذه الرعاية والبناء والتأهيل الإلهي ، بعث محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ، رحمة للعالمين ، وبداء بتوجيه إلهي وفق مراحل ، ومعناه وجهاد وكفاح وبذل جهد في كافة المجالات لإزهاق الباطل وإقامة الحق ، وإظهار دين الله في مجتمع إستفحل بالشر والشرك ويمتلئ بكل الشرور ، يسود ويجول فيها قوى الطغيان المتمثل بالشيطان الرجيم ، ومن جندهم وأستهواهم في حزبه لينشرو الباطل والظلال في أوساط المجتمعات ، معاناه كبيرة وعظيمه ومحفوفة بالرعاية الإلهية ، في كل مرحلة من المراحل التي تحرك بها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، وضح الحق وطرق إقامة الحق وآلية تنفيذه وماذا أعد الله للمؤمنين الصادقين الزاهدين المسبحين المستغفرين المنفقين السائحين المصلين المجاهدين الصابرين الصبارين من نعيم دائم لا ينفذ ، وبين طرق الباطل وحذر ووضح الوسائل والأساليب التي تؤدي الى التوغل في الباطل وماذا أعد الله للظالمين والمستكبرين والمجرمين والطاغين والمكذبين والمنافقين والغاوين والحاسدين من عذاب دائم ، عبر منهج وقيادة مختارة منذ زمن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الى اليوم ، ونعني بالمنهج كتاب الله وآياته المحكمات الذي حفظه الله الى يومنا هذا قال تعالى (إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الى يومنا هذا كان ذلك رداً على من قالوا في رسول الله (أساطير الأولين ) لكي يبعدو الناس والمجتمعات من طريق الهداية الألهية، وأعلن وبين ووضح أولياء الله ومن كلفهم بحمل هذا القرآن قال تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وتحركوا ويتحركون جنود لله يعرفون الله حق المعرفة واثقون به في كل مواقفهم في الشدة والرخاء ، والثقة القوية بالله لا تتأتى وتتحقق الا للمؤمنين الصادقين ووجهه الناس والمجتعات بالتسليم لهم والسير على سيرتهم ولأنهم (ولكل قوم هاد) .

كل هذا الإنهزام الذي مرت به الأمة هو بسبب الإبتعاد عن الله وعن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وكان ذلك بسبب إنحراف ساد وتحرك على مدى قرون من الزمن على يد من إنحرفوا ممن كانوا يكبرون ويكبر معهم الباطل والزيغ والذهول والإستماع للباطل كما كانت نفسية إبليس عليه لعنة الله ، على العكس من ذلك من كانون يكبر وينموا ويزداد إيمانهم ويترسخ معنى الدين في نفوسهم أولياء الله الذين عرفوا الله حق المعرفة وتحركوا نماذج قرآنية ولذا إستحقوا أن يحضوا بالشرف العظيم والرعاية الإلهية ، وأن يكونوا هداة الأمة والمسألة تنسجم مع الفطرة الإنسانية السليمة ، أعدهم الله ليكونوا عالمين التوجة والنظرة والرسالة يهمهم إيصال دين الله ومنطقهم الرحمة والرجوع وتوضيح منهيجة الله من خلال القرآن الكريم ، يعرفون أعداء الله وأعداء أنبياء الله ولذا فالأساس صحيح ووآضح ، لا يألهون الا لله ولا يخافون الا الله ، ليس لديهم أطماع أو مكاسب مادية ، هدفهم هو إيصال رسالة الله الى العالم أجمعين ، قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) …هكذا كنت معرفة الرجال الصادقين من أبناء ذمار بعلمائها وبقيادتها وبمشائخها ووجاهتها وأعيانها ومراغاتها ومثقفيها من أكاديميين وتربوي

ين وطلاب علم ، ومن نسائها الطاهرت المؤمنات المجاهدت مصانع الرجال ، ولذا تحركون بكل جد وكل عزيمة وكل بذل في تنفيذ كل برامج وأنشطة المولد النبوي الشريف (صاحبه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله) ، المحبين الصادقين الأنصار أحفاد عمار بن ياسر (رضى الله عنه) ، من وقفوا بجانب رسول (صلوات الله عليه وعلى آله ) ، لم يكن المولد مجرد فعالية فقط بل كانوا باذلين منفقين وإحسان وتكافل إجتماعي ، هتفوا بأعلى أصواتهم #لبيك_يارسول_الله ، لم يأبهوا بكل دعاية الظلال والإنحراف بكل كانوا منابر تصدع بالنور الإلهي ، في أوساط المجتمع عكسوا وأخرجوا وعبروا عن فرحتهم بقدوم الرحمة المهداة بكل معاني الفرح من فعاليات وأنشطة وندوات وأمسيات في كل قرية أو حي وفي كل عزلة أو قطاع أو مخلاف وفي كل مديرية ، مساجدها ومدارسها ومجالسها ، تصدع بذكر محمد (صلوت ربي وسلامه عليه وعلى آله) ، زينوا المنازل والشوارع والجبال والتلال حباً ورغبه صادقة في ذكرى مولد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ، كل هذه الأنشطة والفعاليات إتسقبالاً وتهيئة للفعالية المركزية الكبرى في ساحتين الأولى خصصة للجانب الرجال في حديقة هرآن والذي إتسعت لعدد تقديري كأقل تقدير (٥٠٠) ألف فرد والثاني بجامعة ذمار لعدد تقديري (١٢٠) ألف إمرءة ،،،
توافدوا من كافة مديريات المحافظة حباً وشوقاً ورغبتاً متحملين عناء السفر وحرارة الشمس ، ذائبين في الجلوس في أرض أعدة دون كراسي فارهة أو فراش يعلوا على مفارش ، بل إفترشوا الأرض رغبة وشوق ولهفة يهتفون بأعلى أصواتهم #لبيك_يارسول_الله ، يرددون بكل إيمان وطاعة وطلب الرحمة والمغفرة بقدوم مبعوث الرحمة #اللهم_صلي_على_محمد_وعلى_آل_محمد ، يهتفون بأعلى أصواتهم وبكل قوة دون خضوع أو ذله وبأفواه يملئها الحق والنور والبصيرة بشعار البرأة من أعداء الله #الله_أكبر #الموت_لإمريكا #الموت_لإسرائيل #اللعنة_على_اليهود #النصر_للإسلام ، يجسدون كل معاني الإيمان الحقيقي الصادق أيديهم ممتدة الى السماء لا يلتجؤون الا إليه ولا يألهون الا إليه يحملون في أنفسهم قول الله تعالى(فعلم أنه لا إله إلا الله)، وينتظرون وبكل شوق لعلم الهدى وقائد الثورة ولي الله في أرضه أعظم قيادة فوق سطح الكوكب ، سيدي ومولاي / عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظة الله) ، نفحة من الرحمة المهداة أعظم قيادة تمشي على الأرض إختصه الله بالتربية والأخلاق العظيمة والحكمة والبصيرة ونفاذ الوعد والوعيد ، حفيد رسول الله (اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله) ، إبن بنت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، ماذا سيكون منطق هذا القائد العظيم جعلت له الفداء بنفسي ومالي وأولادي وكل ما أملك عندما يرى هذه الحشود العظيمة على مستوى الجمهورية ، حشود مليونية صادقة ملبية ومحرمة كحجاج بيت الله ينادون #بلبيك_يارسول_الله ، بتسليم لأعظم قيادة على وجه الأرض ، يعروفون القائد ويثقون بوعده ووعيدة في مواجهة أعداء الله على وجه الأرض ، كان قوله سلام الله عليه ( نفسي وروحي لكم الفداء ) يا شعب الإيمان والحكمة ، ينسون حرارة الشمس ويذوب تعب وإرهاق السفر ويتوقون شوقاً لكل كلمة ويجسدون كل لفظ ومعاني وأهداف تنعكس رؤية عملية ميدانية في أنفسهم في الميدان …يكمل القائد خطابة في كل مرحلة بمايتواكب مع المرحلة التي تمر بها الأمة ، يوجه الرسائل الداخلية والخارجية ويبني وينور الأمة بنور قرأني لا يعرفة ولا يستصيغة ولا يذوب شوقاً ولهفه بكل تعطش للهدى الا من عرفوا قيمة أعلام الهدى(عليهم السلام) ، ومن يحملون الفطرة الإيمانية السليمة التي لم تتدنس بالباطل هؤلاء هم أبناء اليمن الشرفاء أحفاد أنصار رسول الله (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله) ، من نصرو رسول الله (اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله) ، من عرفهم وذكرهم الله في كل إنتصار وميزهم عن بقية الفئات التي تحركت ولها مأرب مادية أو معنوية وإظلالية نفاقية وميزهم الله وذكرهم في أكثر من موقف ووضحهم التاريخ وعراهم على مدى التاريخ ، بسبب إنحرافهم وظلالهم ، فلا يوجد في التاريخ اليوم ذكراً لهم نهائية الا تحت دائرة الشرك والنفاق والإلتحاق بزمرة الكفر والشرك …
ينهي قائد الثورة يحفظه الله السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي (سلام ربي عليه) ، خطابة التاريخي العظيم بنقاط عملية مبدئية وراسخة وأهداف إستراتيجة تلبية لتوجيهات الله ، وإعادة إنبعاث النور الإلهي للأمة من جديد لإخراجهم من الظلمات الى النور ، والباطل الى الحق ، ومن لا إنسانية الى إنسانية ، ومن الشرك والكفر والظلال الى التوحيد والإيمان والنور ، ويعد هذا الحدث الأكبر في المرحلة الحالية من التأييد والفضل الإلهي الذي من الله به على أبناء الشعب اليمني ، فعلينا جميعاً أن نقوي عزائمنا ونكون مؤهلين دائماً وأبداً بأن نكون السباقين دوماً لحياء هذه الفعاليات العظيمة والسعي الى تحقيق أهدافها الإستراتيجية بأكثر نشاط وبأكثر همة والتحرك لتنفيذ توجيهات الله ورسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) في واقعنا قولاً وعملا، قال تعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيلة صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) ، والإستعانة بالله وأخذ العون والتوفيق ومعيار النجاح من قوله تعالى (أذن للذين يقاتلون في سبيل الله بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) ، فعلينا جميعاً التحرك في رفد الجبهات بكل مجالاتها العسكرية بكل دوائرها ومجالاتها وفروعها وأقسامها ووحداتها والثقافية والتربوية والصحية والزراعية والتعليمية والسعي نحوا الأحسن فالأحسن دائماً حتى نكون جديرين بتأييد الله وتوفيقة وعونه.. فسلام الله عليكم أيها الشعب العظيم يا أنصار الله يا أنصار الرسول (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله) ، ولا نقول لكم ياأبناء محافظة ذمار المنظمين والقائمين على الفعاليات والأنشطة ، الا ماقاله قائد الثورة يحفظه الله سيدي ومولاي علم الهدى / عبد الملك بدر الدين الحوثي (سلام ربي عليه) ، في رسالة تعمم على القائمين ( بارك الله فيكم يا أعز الناس أثبتم بحق حبكم الأصيل والصادق لله ورسوله وأعلام الهدى فجزاكم المولى خير الجزاء) ..والسلام عليكم ورحمة الله.