الخبر وما وراء الخبر

عون يؤكد للبنانيين أن عقارب الساعة لن تعود للوراء.. وميقاتي يعلن الحداد على أرواح الشهداء

21

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون للبنانيين، أن “عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة”.. فيما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم غد الجمعة يوم إقفال عام حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة أحداث اليوم.

ونقل موقع قناة المنار عن الرئيس عون في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم، عبر مختلف وسائل الاعلام، قوله: “بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع يمكن أن يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين”.

وإذ اعتبر عون أن “ما شهدناه اليوم مؤلم وغير مقبول بصرف النظر عن الأسباب والمسببين”.. أكد أنه “ليس مقبولا أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين، لأننا جميعا اتفقنا على أن نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا”.

وأشار إلى أن دولة القانون والمؤسسات التي ارتضاها الجميع، وهي تضمن الحريات لا سيما منها حرية التعبير عن الرأي، يجب أن تكون وحدها، من خلال مؤسساتها، المرجع الصالح والوحيد لمعالجة أي إشكال أو خلاف أو اعتراض.

وشدد عون على أن “الشارع ليس مكان الاعتراض، كما أن نصب المتاريس أو المواقف التصعيدية لا تحمل هي الأخرى الحل”.. قائلاً: “ما من أمر لا حل له، وحله ليس إلا من ضمن المؤسسات وكذلك من خلال الدستور الذي ما من أمر يعلى عليه، لا التهديد ولا الوعيد”.

وعاهد اللبنانيين أن “ما حصل اليوم سيكون موضع متابعة أمنية وقضائية”، وقال: “سأسهر على أن يبلغ التحقيق حقيقة ما جرى، وصولا الى محاسبة المسؤولين عنه والمحرضين عليه، مثله مثل أي تحقيق قضائي آخر، بما فيه التحقيق في جريمة المرفأ، التي كانت وستبقى من أولويات عملي والتزامي تجاه اللبنانيين والمجتمع الدولي، على حد سواء، على قاعدة استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام العدالة”.

وشدد على “عدم السماح لأحد بأن يأخذ البلد رهينة مصالحه الخاصة أو حساباته”.

من جهتها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أصدر مذكرة أعلن فيها أن “يوم غد الجمعة يوم إقفال عام حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة أحداث اليوم، بحيث تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة”.