حتى لو انضمت إيران إلى العدوان لما تغير في موقف العملاء شيء.
بقلم / صلاح العزي
اتهمونا بالخيانة والعمالة وتلقي الدعم والسلاح لسنين طوال ليستبيحوا بذلك دماءنا ويصدوا الناس عنا وليغطوا على هزائمهم المستمرة بقوة الله وشدة بأسنا ، واليوم هاهو العام الأول عدوان أوشك على الانقضاء ونحن نقاتلهم في ظل حصار مطبق لم تضعف فيه عزائمنا.
فأسقط معه كل الادعاءات فلا بنادق إيران التي ادعوا احباط وصولها الينا أوهنت عزائمنا ، ولا أسلحة جيهان التي روجوا أن بها من قبل قوتنا أضعفت همتنا ،ولا ذخائر اسمهان ولا قنابل الحبشة ولا صواريخ القوقاز ، لم يؤثر فينا قطعهم الطرق بيننا وبين كل الذي كذبوا من قبل على الناس وانفسهم بأنه منبع شدتنا وسر صمودنا من دول و أموال و سلاح ، ولازلنا على العهد ولازال فضل الله معنا.
وظهرنا بفضل الله خلال هذا العام مع وطننا وشعبنا مضحين بدمائنا وأموالنا وعظمائنا لا فضل لغريب علينا ولا منة ﻷجنبي علينا ولا جميل لخارجي علينا إلا لله تعالى وحده وللشرفاء من أبناء شعبنا ، بينما ظهروا هم اليوم بعد أعوام من اتهامنا والتشكيك في انتمائنا وولائنا ظهروا هم العملاء وظهروا هم الخونة وظهروا هم المرتزقة وظهروا هم الأذناب وظهروا هم الأتباع وظهروا هم أذرع الخارج وظهروا هم مشاريع الأعداء ضد الوطن.
دماؤهم وهبوها للخارج ضد الوطن ،تضحياتهم منحوها للأجانب ضد الشعب ،رقابهم سلموها للغزاة ،جهودهم كلها مع الاحتلال سلاحهم كله من الأعداء الى صدر اليمن ،أكلهم من بقايا موائد الطامعين المعتدين ،تحركاتهم صلاتهم سجودهم ركوعهم وجهتهم شورهم قرارهم قوتهم بأسهم رقابهم ظهرت كلها بأي الغزاة الأجانب يتحكمون فيها وهم بين أيديهم كالعبيد.
وبقدر ألمنا على تجاهل العالم لمظلوميتنا إلا أننا سعداء بحكمة الله التي أبت أن يكون لأي أجنبي فضل علينا يسرق به غدآ تضحياتنا او يشاركنا به في فضل انتصاراتنا ، وأقسم بالله مؤمنا واثقا بأن إيران او حتى موشي يعلون وشيمون بيريز لو أعلنوا اليوم انضمامهم صراحة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن لما تغير موقف الخونة ومرتزقة الغزو والاحتلال -من المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية – من العمالة للعدوان والاحتلال بمثقال ذرة ،ولما تغير موقفنا نحن من الوقوف مع الشعب والوطن والتصدي لمشروع الغزو والاحتلال بمثقال ذرة.