صفي الدين: معركة المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأمريكي
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، تمثل نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأمريكي والغربي الظالم على لبنان، مضيفا أن هذه ليست الخطوة الأخيرة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها.
تصريحات صفي الدين جاءت خلال لقاء أقامته التعبئة التربوية في حزب الله، اليوم الأحد، في مدينة بنت جبيل.
وأوضح صفي الدين “بأن لدى لبنان تحديات كثيرة اليوم ومنها الإقليمية، مشيراً إلى أن بعض اللبنانيين يخافون من هذه الكلمة، ولكن هذا شأنهم، وأما حزب الله فسيظل يتحمل مسؤوليته في حماية وتحصين لبنان وشعبه ومستقبله.
ونوه إلى أنه لا مجال لتحصين لبنان إلا أن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر، لا قيمة له على الإطلاق، وهو يندرج في خانة الاستسلام والتنازل لمصلحة إسرائيل التي تصرخ من حضورنا وسلاحنا ومقاومتنا، ولا تنام الليل من الانجازات التي حققناها.
وشدد صفي الدين على “ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد”، لافتا إلى أن “موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات، فالإسرائيلي لا يستطيع أن يفعل شيئا مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لا يريد أن يدخل مع حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي كونه يعرف أن صواريخنا تطاله إلى أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب أو إلى أي مكان.
إلى ذلك أكد السيد هاشم صفي الدين أننا “سنبقى نتحمل المسؤولية، وسنحضر في كل الساحات التي يمكن أن نقوم بإنجاز ما فيها، ففي الساحة الإقليمية الدنيا تتبدل، وأمريكا تضعف، ويمكن أن يأتيها يوم ربما يكون أسوأ مما شهدته في أفغانستان، والمنطقة تتجه إلى مزيد من التبدل، وسيرى العالم العربي والإسلامي في منطقتنا العربية والإسلامية مشاهد جديدة.
