وداعاً زمن الإنكسار ولا رجوع للأبد
بقلم// عدنان الكبسي (أبو محمد)
في المناطق المحتلة من ربوع اليمن يضج المجتمع من ظلم الغزاة وطغيان المحتل وبطش العملاء، يتجرعون مرارة الإقتصاد السيئ، ويقبضون أرواحهم في أكفهم خوفاً من القتل العبثي والإغتيالات والتفجيرات والتصفيات فيما بين قوى العمالة والإرتزاق.
أنظمة جاءت لتقيم شرعية التجويع والتمويت والإختناق، شرعية لا تفقه لشعبها حديثاً، فاتحةً أبواب اليمن لأرجاس الأرض ليخدشوا طهارة البلد، يعبثون بالشعب ولا يبالون بحياته، همهم الوحيد هو إرضاء العدو الأمريكي والإسرائيلي مهما كانت التضحيات.
ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الوضعية السيئة في المناطق المحتلة طالما هناك صحوة كبيرة من مجتمع يعاني ويتألم ويعيش تجربة حكم العملاء، مجتمع يتحرر اليوم من قيود الإضطهاد وهو يصرخ وداعاً زمن الإنكسار ولا رجوع للأبد، وداعاً زمن السكوت ولا عودة للأبد، وداعاً زمن الإحتلال والعمالة ولا رجوع للأبد.
فالشعب هناك يستقبل بكل حفاوة رجال الجيش واللجان الشعبية، تقف القبائل الأبية بجانب المجاهدين لتطهير أرضها من دنس المحتلين والغزاة.
فما أن يدخل المجاهدون منطقة ما إلا وتحرك رجالها كالأسود الضارية بجانب إخوتهم المجاهدين لطرد ذيول السعودة وأحذية الأمركة.
وما وقفة قبائل بيحان بمحافظة شبوة إلا نموذج من نفسية وروحية وصدق ذلك المجتمع العزيز المتحرر من العملاء، المتبرئ من الإرتزاق.
وباتت تحرير اليمن بكامل أراضيها قاب قوسين أو أدنى بفضل الله ورعايته ونصره وتأييده، فكل الحمد والثناء لله وحده لا شريك له.