الشعب اليمني يدفع ثمن نقل البنك المركزي .. والمجرمون في “بحبوحة” فنادق الرياض
في عشيت التدخل العسكري للتحالف على اليمن، كان سعر صرف الريال السعودي 57 ريال يمني وسعر الدولار 215 ريال يمني، وبعد 7 سنوات وتحديدا يومنا هذا صارفي المحافظات الواقعة تحت سيطرت التحالف اكثر من 1200 ريال، فيما لا يزال سعر الدولار في صنعاء 600 ريال.
من المسؤول
في يوم الاثنين 19 سبتمبر 2016 أصدر الرئيس المنتهية ولايته “عبد ربه منصور هادى”، قرارا بنقل مقر البنك المركزى اليمنى من صنعاء إلى عدن، جاء ذلك بإيعاز سعودي حتى يتمكنوا من طباعة مليارات الريالات دون غطاء حتى يؤدي ذلك لانهيار الاقتصاد ولتحدث مجاعة في اليمن، خصوصا في المناطق التي تحت سيطرة “حكومة الإنقاذ الوطني، لكن صنعاء ادركت ذلك الخطر القادم واتخذت كافة الإجراءات اللازمة للحد من الانهيار الذي حصل للعملة ونجحت ولا زالت ناجحة في كل احترازاتها الاقتصادية، فيما صار الوضع في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف كارثي ومأساوي.
في حضرموت وعدن وتعز غليان شعبي ومظاهرات يومية تحت مسمى “ثورة الجياع” الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية واغلاق محلات الصرافة وقطع الطرقات وإعلان التجار الاضراب الشامل إثر الفادحة التي أصابت المواطنين اليمنيين كافة بمقتل لم يتوقعون الوصول اليه لو أنهم استمعوا لخطابات البنك المركزي في صنعاء الذي حذر بشكل كبير التعامل بالعملات الورقية الجديدة.
ردود الشارع
الصحفي الجنوبي “عباس الضالعي” يقول في تغريدة له رصدتها وكالة الصحافة اليمنية:”ترليونات الريالات التي تطبعها حكومة المهجر ويتم تهريبها الى حضرموت وعدن هي احد اسباب انهيار سعر الريال وهذه المطبوعات بدون غطاء يقوم سماسرة اولاد هادي بعمليات مضاربة لشراء الدولار وارسال المبالغ لحساباتهم الخاصة في الخارج.. هادي لص كبير ويجب قلعه كخطوة اولى لأي حل في اليمن”.
فيما كتب دكتور العلوم السياسية “كمال البعداني” قائلا:”طالما وانهيار الريال اليمني لا يؤثر على المسؤولين فلا تتوقعوا منهم التدخل لإنقاذه. حتى الناشطين والاعلاميين اليمنيين في الرياض والذين يستلمون بالدولار او بالريال السعودي او الدرهم الإماراتي بلعوا السنتهم عن هذا الامر واثاروا مواضيع اخرى هامشية . وحده الشعب من يدفع الثمن”.
اما القيادي في حزب الإصلاح “محمد الحزمي” الحزب الذي سعى بكل قوته لنقل البنك المركزي من صنعاء حتى حقق مبتغاه هاهو اليوم يطالب رئيس وزراء “حكومة هادي” بالأستقالة العاجلة جراء الانهيار الغير مسبوق قائلا في تغريدة له : الريال اليمني بلا بريك، والجيش بلا رواتب”.. برلماني يمني يهاجم ”معين عبدالملك” ويطالب بإستقالته ومحاكمته شن البرلماني اليمني محمد ناصر الحزمي، اليوم الأحد، هجوما على رئيس الحكومة المعترف بها الدكتور معين عبدالملك، على خلفية تهاوي سعر صرف الريال اليمني بشكل متسارع في ظل صمت الحكومة”.”
فيما كتب عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي “محمد طاهر أنعم” قائلا : “يتلذذ السعوديين بعذابات إخواننا بالمناطق اليمنية المحتلة (عدن، تعز وحضرموت وغيرها) والتي يتحكمون فيها بشكل مباشر يدل على أننا أمام نظام في قمة الدناءة والحقارة. من يصدق أن الريال اليمني في صنعاء (غير المحتلة) بضعف قيمته تقريبا أمام العملات الأجنبية من الريال اليمني في عدن.
وأضاف أنعم “ما تتعمد حكومة الشرعية الفاسدة أن تقوم به من ضخ جديد للعملة المطبوعة مؤخرا ومن رفع قيمة صرف الجمارك للضعف هو أمر يمثل السياسة السعودية والأميركية في اليمن وهو الإصرار على تجويع وإفقار الشعب اليمني في محاولة لتفكيكه مجتمعيا وأخلاقيا”.
مفارقات
7 سنوات من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن لم ينعم فيها المواطن اليمني يوما واحدا بالاستقرار أو اي تقدم أو تحسن في المعيشة الضرورية والخدمات الأساسية، فالأستقرار والراحة والبذخ ورغد العيش وبحبوحة النعيم كانت لأولئك المسؤولين القابعين في فنادق الرياض ممن يسبحون بحمد السعودية ويدفعون بالمستضعفين من اليمنيين لقتال بعضهم البعض.