الخبر وما وراء الخبر

طهران: الجولة الرابعة من المباحثات مع السعودية ستقام في بغداد

8

أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الجمعة، دعمها للحكومة العراقية لإجراء الانتخابات في العاشر من تشرين الأول المقبل، وفيما بينت أن الجولة الرابعة من المباحثات مع السعودية ستقام في بغداد، قدمت مقترحاً لحل أزمة المياه مع العراق.

وقال السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “ما يقرره الشعب العراقي سيكون موضع مساندة ودعم من قبل إيران”، مشيراً الى أن “الجمهورية الإيرانية ستعاون وتساند المسؤولين العراقيين لإجراء الانتخابات، بعدما توفرت الظروف لإجرائها”.

وأضاف: “إننا سعداء عندما نرى العراق وهو يلعب دوراً ناجحاً على مستوى المنطقة”، مشيراً الى أنه “كلما برز الدور السياسي العراقي أكثر فسيؤدي الى سرور وسعادة الجمهورية الايرانية التي تدعم هذه المساعي والجهود”.

وتابع مسجدي أن “الجولة الرابعة من المباحثات مع السعودية ستقام في بغداد”، معربا عن امله في أن “تتقدم هذه المباحثات بشكل بناء مع السعودية”.

وبين ان “المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق الى الامام، ونتمنى ان نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الاعلان عن ذلك”، لافتا الى ان “الجانبين يرغبان بالتفاوض والتوصل الى نتائج”.

وبشأن إمكانية عقد لقاء ايراني امريكي، اكد مسجدي ان “الاتفاق النووي كان بين مجموعة 5+1 والجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث إن المباحثات السابقة لم تكن ثنائية بل مع الاتحاد الاوربي والاميركان وكذلك الجمهورية الاسلامية الايرانية”، لافتا الى أنه “على مدى الجولة الجديدة لن نوافق على أن تكون المباحثات ثنائية ،لأننا دخلنا في المباحثات مع الاوربيين ،ومواقفنا شفافة ومحددة”.

واوضح ان “الاميركان هم الذين خرجوا وانسحبوا من الاتفاق النووي وعليهم العودة”.

واكد السفير الايراني ان بلاده “تساند بالتأكيد ما تقوم به الحكومة العراقية بتعزيز علاقاتها مع كافة الدول، ونتمنى ان تنجح الحكومة العراقية على قدم وساق”، مبينا ان “الظروف السياسية تستوجب اليوم تعامل وتعاطي الدول مع بعضها البعض”.

وتابع مسجدي: “نشكر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لزيارته الى طهران، والتي تم خلالها اجراء مباحثات جيدة وابرزها تفعيل المشروع السككي الذي يربط الشلامجة والبصرة”، لافتا الى ان “الكاظمي اشار الى أنه بعد المراسيم الاربعينية ستلغى تأشيرة المسافرين الايرانيين من خلال الرحلات الجوية، وبعد مضي فترة قد يتم إلغاء تاشيرة الرحلات والزيارات ،لأن هذا الموضوع تمت المصادقة عليه في الحكومة الايرانية وكان من الضروري المصادقة عليه من قبل العراق”.

وبين مسجدي ان “على منطقة كردستان ان لايسمح للجماعات المتواجدة على الحدود باستهداف ايران”، لافتا الى “اننا طالبنا مرارا وتكرارا من منطقة كردستان والحكومة المركزية بوقف هذه الاعمال لكن مع الاسف تقوم هذه الجماعات المناوئة للثورة الايرانية بعبور الحدود والقيام باعمال ارهابية ومن ثم العودة لكردستان”.

وبين ان “هذا الامر يجب ان يمنع، والا ستضطر الجمهورية الاسلامية بتنفيذ عمليات ضد هذه المجاميع”، موضحا: “اننا لا نرغب بتاتا في ان تتعرض المناطق الحدودية واقليم كردستان الى اي اضرار”.

ودعا مسجدي “المسؤولين في اقليم كردستان والحكومة العراقية الى معالجة هذه المشكلة بصورة جادة”.

واكد مسجدي ان “ايران تكن كل التقدير والاحترام الى السيادة العراقية وكذلك الى الحكومة العراقية، ونعارض اي اجراءات تؤدي الى اضعاف الحكومة العراقية بشكل او بآخر، وكذلك في منطقة كردستان ايضا فموقف الجمهورية الاسلامية واضح وشفاف تماما”.

وتابع “اذا حدثت امور تتعلق بالشؤون المحلية مثل هذه المشاكل، فالجمهورية الاسلامية لا تدعم ولا تساند بتاتا”، مشددا على ضرورة “دعم الحكومة العراقية لكي يستتب الامن تماما في البلاد”.

وتابع السفير الايراني ان “قرار اخراج القوات الاجنبية من العراق هو قرار البرلمان العراقي، والحكومة العراقية باعتبارها المنفذ لهذا القرار شددت على ضرورة تنفيذ القرار خلال المباحثات التي اجرتها”، موضحا ان “امن العراق والمنطقة يجب ان يتوفر من قبل قوات المنطقة ذاتها وليست بحاجة الى القوات الاجنبية”.

واوضح مسجدي ان “هناك علاقات تعاون بين وزارتي الدفاع الايرانية ونظيرتها العراقية”، موضحا ان “علاقات التعاون