الذكرى 7 لثورة 21 من سبتمبر.. في حلقة نقاش ثرية
تابعت حلقة النقاش الخاصة بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي نظمها مدير وطاقم شبكة صدق الكلمة في بيروت والتي اثرتها نخبة من المفكرين والكتاب السياسيين والإعلاميين اللبنانيين وغيرهم.
في جلسة النقاش لفتني النظرة العميقة والواسعة والاستشرافية التي قدمتها تلك النخبة من مداخلات وأوراق وعلى راسهم الاستاذ ناصر قنديل عن الحدث الثوري اليمني وأبعاده ودلالاته وافاقه ونتائجه التي تحققت في الحاضر والمتوقعة مستقبلا ليس فقط على مستوى اليمن بل وعلى مستوى المنطقة ولاسيما على مسار صراع شعوب الامة مع قوى الهيمنة الرجعية الامريكية الصهيونية.
نعم لقد بهرتني قراءات ونظرة تلك النخبة من المفكرين السياسيين والإعلاميين للحدث الثوري اليمني
لقد بهرني ذلك النفس الايماني الروحي المعتز أيما اعتزاز بالمشروع الثوري اليمني قيادة وشعبا.
في المقابل امام ذلك النفس الايماني الروحي وامام تلك النظرة المعتزة باليمن قيادة وشعبا من المؤسف ان ت
نسمع بعض المحسوبين على الثورة بل ان نسمع من بعض اولئك الذين عاشوا الحدث الثوري وعاشوا ما قبله من وضع وهم يعيشون اليوم تفاصيل نتائجه وثماره من العزة والكرامة والحرية ان نسمع من اولئك قراءة ونظرة سطحية بل و سوداوية للحدث الثوري مشروعا وشعبا وقيادة ان نسمع تنكرا وتدليسا مع سبق الاصرار والترصد لما صنعته وحققته ثورة 21 من سبتمبر بمشروعها وقيادتها التحررية من تحولات استراتيجية ليس فقط على مستوى اليمن بل وعلى مستوى المنطقة والعالم الاسلامي وخاصة على مسار الصراع مع تحالف مشروع الهيمنة الاستكبارية بقيادة امريكا والصهيونية
من المؤسف اكثر حينما يكون اصحاب تلك النظرة السطحية السوداوية عن ثورة 21 من سبتمبر ومشروعها ممن يقدمون لتصدر الحديث عن مناسبات وحوارات ونقاشات الحدث الثوري.
ان اردت اليوم ان تميز اصحاب تلك النظرة السوداوية والتنكرية للحدث الثوري وثماره فإنك ستجد المتحدث منهم عن ثورة 21من سبتمبر ذو حرص عجيب مع سبق الاصرار والترصد على ان يقدم الحدث الثوري وكأنه من جلب لليمن ارضا وانسانا الشقاء والاحتلال متناسيا مع سبق الاصرار والترصد أيضا بان الحدث الثوري هو من نقل اليمن وشعبه من وضعية الاستعباد والتحكم الأمريكي الصهيو سعودي الى وضعية الآباء والحرية ومن وضعية التبعية المذلة الى وضعية الندية العزيزة والكريمة.
ان من لايزال يحمل تلك النظرة السوداوية وتلك النظرة التنكرية والتدليسية تجاه ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من لايزال يحمل تلك النظرة الحريصة على تقديم الحدث الثوري وكانه من احدث كل ما صنعه وخلفه تحالف العدوان الامريكي السعودي الإماراتي الصهيوني من دمار ومن احتلال لليمن ومن نهب لثوراته ومن حصار و معاناة للشعب اليمني ،،فلا يحق له اطلاقا وقطعا وبتاتا الحديث عن الثورة ومشروعها ولا يحق لاي احد تقديمه في أي مناسبة او محفل او جلسة نقاش كمقدم أو مدير للنقاش عن الحدث الثوري وعن مشروعها وشعبها ….لماذا؟ ..
.ببساطة لان صاحب تلك النظرة السوداوية لم يؤمن بعد بالثورة ومشروعها وقيادتها وشعبها بل لا يزال حريصا على ان يبرهن مع سبق الاصرار والترصد على ذلك بنظرته التنكرية والمدلسة السوداوية تجاه الثورة مشروعا وقيادة وشعب بالرغم من تجليات الاحداث والوقائع ورغم شهادة العدو والصديق والموالف والمخالف بعظمة وعدالة الحدث الثوري اليمني مشروعا وقيادة وشعب وبما حققته الثورة من نتائج وما صنعته من تحولات ومعادلات وخاصة على مسار مواجهة مشروع وقوى اليهمنة الاستكبارية والرجعية الصهيو أمريكية في المنطقة والعالم الاسلامي
ان من لايزال يحمل تلك نظرته المتنكرة بل والكافرة بمشروع وقيادة وشعب ثورة 21 من سبتمبر فإنه واقعا اقرب الى تحالف العدوان الى تحالف الاستكبار والنفاق منه الى شعب ومشروع وقيادة الثورة حتى لو كان ذلك الشخص او تلك الجهة ممن يحسبون في الماضي والحاضر من صناع الحدث وممن يحسبون على انهم ممن اختار خيار الانتصار لمشروع وقيادة وشعب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من اول يوم وممن لايزال يحسب على المسار الثوري والذي اصبح مسارا ثوريا تحرريا امميا صنع ومازال يصنع على مدى نحو سبع سنوات معجزة الصمود الانتصارات المتعاظمة في مواجهة أعتى وأطغى واجرم قوى وكيانات الاستكبار والنفاق العالمي وعلى مختلف مجالات وساحات وصعد المواجهة
اليوم بعد كل هذه الشواهد والتجليات والآيات البينات الباهرات التي جسدتها وقائع الأحداث ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ)).