إسرائيل تفصح عما تتمناه السعودية: “التقسيم الطائفي هو الخيار الأفضل لسوريا”
بدون مواربة هذه المرة، اضطرت إسرائيل للبوح بما تتمناه المملكة السعودية والأردن ودول أخرى، بعد أن ظلت هذه الدول التي تعمل بأمر تل أبيب تتستر وراء غطاء المعارضة السورية لنحو خمسة أعوام، والتصوير على أن الأمر لايعدو عن كونه فرض لرغبة الشارع في تغيير نظام الحكم في الجمهورية العربية السورية.
ولما ظلت أدوات إسرائيل في المنطقة والمتمثلة في السعودية والأردن تنسجان خيوط اللعبة دون أن تقتربا من الهدف اضطرت إسرائيل أخيرا للخروج بنفسها والإفصاح عن السيناريو الذي تشتهيه في سوريا، حيث أعربت تل أبيب اليوم الأحد عن شكها في نجاح تنفيذ الاتفاق الدولي لوقف الأعمال القتالية في سوريا، في وقت اعتبرت فيه أن “التقسيم الطائفي” لسورية “ربما يكون أفضل خيار لها”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، الموجود في ميونيخ للاجتماع مع نظرائه الأوروبيين والملك عبد الله عاهل الأردن، في بيان صدر اليوم :” الوضع في سوريا معقد للغاية ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك”.
وأضاف “سوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب وفي الوقت نفسه أعتقد أننا سنرى جيوبا، سواء كانت منظمة أم لا، تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك.”
وقال يعلون، وفقا لروتيرز، :” بخصوص سياسة إسرائيل تجاه سوريا، قررنا منذ البداية عدم التدخل”، وأضاف:” حددنا منذ البداية ما يهمنا، وقلنا منذ البداية إننا لن نسمح بانتهاك سيادتنا، وعندما وقعت بعض المحاولات قمنا بالرد عليها”.
وفي السياق، وصف مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية، رام بن باراك، التقسيم بأنه “الحل الممكن الوحيد”.
وتابع “أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سوريا إلى أقاليم تحت سيطرة من يكون هناك – العلويون في المناطق التي يتواجدون فيها والسنة في الأماكن التي يتواجدون فيها”.
ويأتي ذلك، بعد أن طلب ملك الاردن عبد الله الثاني من الكيان اإسرائيلي التدخل في سوريا ضد جماعة “داعش”، حيث جاء الطلب في لقاء جمع وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون بالملك الأردني على هامش مؤتمر ميونخ الأمني.
وعلقت القناة العاشرة الاسرائيلية التي نشرت الخبر بحسب موقع “العهد”، بأن” هذا الامر ليس من مصلحة اسرائيل”.
يذكر، أن جماعة “داعش” الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.
ولم تتعرض جماعة “داعش” الارهابية التي تتفنن في القتل والذبح والتنكيل بالمسلمين وتعيث فسادا في الارض لم تتعرض لأي إسرائيلي صهيوني ولم يعرف لها موقف واحد دفاعا عن فلسطين لحد الان، وانها لم تقم باي عمل ضد الإحتلال الإسرائيلي.
*المسيرة نت