ثورتنا الزراعية في مرحلتها الثانية
بقلم م//صدام حسين عمير//
ايام تفصلنا عن الذكرى السابعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م المجيدة تلك الثورة التي كان من أهم أهدافها هو عدم التبعية للخارج واستقلال اليمن في قرارها كدولة مستقلة مكتملة السيادة.
من أجل ذلك أقدم المجرمين من تحالف الشر الأمريكي السعودي الصهيوني على شن عدوان غاشم غير مبرر على اليمن ومازال مستمرا وللعام السابع على التوالي لقد استهدف تحالف الشر في عدوانه حياة المواطن وكل ماله علاقة بحياته َ، نتيجة لفشل العدوان عسكريا و سياسيا أدرك العدوان إن الصمود هو صمود شعب فعمل كل ما من شأن التضييق عليه في معيشته مستخدما في ذلك كل إمكانياته في إلحاق الاذى بالاقتصاد اليمني فمن نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن إلى أغراق السوق المحلية بالعملة المطبوعة حديثا ناهيك عن فرضه لحصار جائر ومنعه دخول كل متطلبات الحياة للازمة للمواطن.
ونتيجة لإدراك القيادة الثورية والسياسية بمخططات العدوان وأساليبه الأجرامية فكان التوجه نحو الزراعة والعمل على إدارة الموارد المتاحة والاتجاه نحو المجتمع ، و لإن مؤسسات الدولة المعنىية بذلك مازالت تعاني من مرض الكساح فكان لابد من وجود كيانات تتحرك مجتمعيا فظهرت مؤسسة بنيان التنموية واللجنة الزراعية والسمكية العليا كمؤسسات مساندة للجانب الحكومي والتي بدورها عملت حراكا مجتمعيا تكلل برفع الوعي المجتمعي وحرف بوصلته من الجمود والاتكالية إلى العمل التعاوني الإنتاجي لتعود الحيوية وروح التعاون للمجتمع اليمني لينخرط في بيوت المبادرات وغيرها من التشكيلات المجتمعية وبرفع الوعي المجتمعي والرسمي بضرورة السعي والعمل الدؤوب نحو الإكتفاء الذاتي في الغذاء والملبس والدواء و كذلك المزج مابين الجانب الحكومي والمؤسسات المساندة لها في كيان واحد على مستوى المحافظات والمديريات والعزل سمي باللجان الزراعية وغيرها من الآنجازات الميدانية والتي كان لها دورا في تذليل الصعوبات تجاه الثورة الزراعية وبتلك النتائج تكون ثورتنا الزراعية قد انهت مرحلتها الإولى
لتخوض غمار مرحلة ثانية دشنت رسميا في الخامس والعشرين من اغسطس ٢٠٢١م وبقيادة ٧٠٠٠ متطوع ومتطوعة في المجالات التطوعية والتقنية والبحثية والإدارية والآرشادية والإنتاجية إن تلك الفرق من المتطوعين والمتطوعات هم رسل الثورة الزراعية الخضراء في مرحلتها الثانية الي المناطق والمحافظات المختلفة والتي ستعمل على تعزيز دور المجتمع لينهض بقوه في ميدان العمل التنموي الزراعي وذلك بنقل خبراتهم ومعارفهم إلى المجتمع إن تلك الطلائع من المتطوعين والمتطوعات هم نواة تشكيل جيش أخضر تنموي يعمل وفق هدى الله إن جهودهم هي من ستتحرك على أرض الميدان لتدرب وتأهل فرسان تنمية في مختلف المجالات الزراعية والذي بدوره يقودنا إلى تحقيق إنتصارا زراعيا تنمويا يكلل في الختام بالإكتفاء الذاتي إن شاء الله.