انطلاق أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في ظل غياب لافت للجمهورية العربية السورية
بدأت ظهر اليوم السبت فعاليات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بمشاركة عدد من الدول العربية والإقليمية بالإضافة إلى فرنسا، في ظل غياب لافت للجمهورية العربية السورية.
في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن دور العراق يمكن أن يكون إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا يكمن في رفض تحويل الأراضي العراقية إلى ساحة للصراعات الدولية أو أن يكون العراق منطلقاً لاستهداف دول الجوار.
ولفت الكاظمي إلى أن العراق واجه تحديات كبيرة ولكنه خطا خطوات واسعة لتجاوزها، موضحاً أن انعقاد هذا المؤتمر في بغداد يجسد رغبة العراق في تطوير العلاقات مع الدول وتغليب لغة الحوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
من جانبه، لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في كلمته خلال المؤتمر إلى أن الأمريكيين لن يجلبوا الأمن والسلام لشعوب المنطقة، وأن التدخل الأجنبي هو سبب لعدم الاستقرار فيها وما نحتاجه هو أمن إقليمي مستدام، مشدداً على ضرورة تحقيق السلام والأمن عبر الحوار والثقة المتبادلة بين دول المنطقة بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
وأوضح عبد اللهيان أن العراق يلعب دوراً مهماً في المنطقة معرباً عن استعداد بلاده لدعم التنمية والاستقرار فيه، لافتاً إلى أن طهران سارعت لمد يد العون إلى العراق في مسار مكافحة “الإرهاب” ولم تدخر جهداً في هذا السبيل.
وتشارك 9 دول في هذا المؤتمر في ظل غياب سوريا، الدولة الأطول حدوداً مع العراق، فيما ذكرت مصادر إعلامية أنه تم حذف استضافتها تحت ضغط بعض الدول المشاركة.
واعترضت الجمهورية الاسلامية الإيرانية على استثناء سوريا من هذا المؤتمر، مؤكدة أن وزير الخارجية الإيراني سيزور سوريا بعد القمة لإبلاغ نتائج القمة لسوريا، نظراً لأهمية هذا البلد في تطورات المنطقة.