تشكيل مجلس من 12 عضواً من “طالبان” ومسؤولين سابقين لقيادة أفغانستان
نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر مقرب من حركة “طالبان” اتجاه لتشكيل مجلس من 12 عضواً لقيادة أفغانستان.
ولفت المصدر لـ”سبوتنيك” إلى أنه “تم الاتفاق حتى الآن على أن عضوية المجلس ستشمل “رئيس المكتب السياسي للحركة، عبد الغني برادار، وملا يعقوب وخليل الرحمن حقاني، فيما سيضم كذلك رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله، ورئيس الجمهورية السابق حميد كرزاي، ووزير الخارجية في حكومة غني، حنيف أتمار، ورئيس الحزب الإسلامي الأفغاني، قلب الدين حكمتيار”.
وقال المصدر، إن المحادثات جارية لتعيين الأعضاء الخمسة المتبقين في المجلس.
ومنذ أيام، قال مسؤول بحركة “طالبان” لرويترز، إن الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها وستُحقّق في تقارير عن قيام أعضاء بالحركة بارتكاب أعمال انتقامية وفظائع.
وأضاف المسؤول، الذي تحدّث مطالباً عدم الكشف عن هويته، أن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن “الإطار الجديد لحكم البلاد لن يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي، لكنه سيحمي حقوق الجميع”.
وأكّد أن “خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة”.
بالتزامن، أكّد مسؤول آخر من حركة “طالبان” لوكالة رويترز، أنّ الحركة ستشارك في “حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة السابقة لضمان شعورهم بالأمان”.
وقال المسؤول إنّه “سيرى العالم تدريجياً كل قادتنا، ولن يكون هناك أي تخفّ أو سرّية”، مشيراً إلى أنّه على أعضاء الحركة ألاّ يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان”.
يأتي ذلك بعدما دخل مقاتلو حركة “طالبان”، العاصمة الأفغانية كابول من دون قتال، متعهّدين توفير الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة.
وقال مسؤول في حركة “طالبان” إنّ الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول.
وبدأت “طالبان”، منذ أيار/مايو الماضي، توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية.