الخبر وما وراء الخبر

الخديعة..للشاعر إبراهيم يحيى الديلمي

20

من بعد ما ملأوا المدى إجراما

واستنفروا لقتالنا الآزلاما

من بعد ما نشروا الدمار بأرضنا

جاءوا عراةً يرتجون سلاما

جاءوا شياطينا فكنهُ سلامهم

حربٌ وليس لنا سوى استسلاما

والراية البيضاء محض خديعةٍ

سوداء كم طعنوا بها الإسلاما

شربوا المكيدة واستطابوا أكلها

واليوم لاقوا بعدها الأوهاما

والله لو جاءوا بكل مكيدةٍ

ما أوهنوا عزما لنا وقياما

ما أخضعونا إننا موتٌ لهم

ومُضِيُ أمرِ الله كان لزاما

لن يأخذوا بالمكر مالم يأخذوا

بالحرب منا حيلةً وحراما

لن يستطيعوا كسرنا بخداعهم

فأمامنا هم أصبحوا أقزاما

لن يخدعونا إننا ندري بهم

ونعي بأن المجرمين لئاما

والمستحيل المستحيل بكيدهم

أن يبلغوا من بأسنا الأحلاما

هم لو أرادوا سلمنا لتوقفوا

عن حربنا وحصارنا أعواما

لتنبهوا للشعب، ما احتشدوا على

تجويعه كي يأكلوهُ حطاما

هُزِموا فنادوا يا سلام لينهضوا

ولتستمرَ حروبُهم إضراما

أسلوبُ أمريكا الخبيث لضربنا

سنردهُ بصمودنا ما داما

إنا بحول الله أقوى أمةً

من قوة المستكبرين زماما

وأعزةً صلت على أرواحنا

طوبى، وجاوز عزُنا الأرقاما

الحرب لعبتنا التي قدنا بها

صوب الهزيمة كلَ من قد قاما

قاد المسيرة من جموع رجالنا

علمٌ هداهُ حقيقةٌ تتنامى

ماضٍ على كل العدا صمامُهُ،

أضحى لكل المتقين إماما

اللهُ أيدهُ وأيَّدَ جندَهُ

بالنصر لما استبسلوا إقداما

المعتدون على تراب بلادنا

لن يعبروا من فوقنا استحكاما

إن لم يكفوا حربهم وحصارهم

ويُرَحِّلون جيوشهم إكراما

لن يرجعوا لبلادهم إلا وقد

أضحى بنوهم في الحياة يتامى

سيدوسُ رأسَ العنجهية شعبُنا

ونكون نحن الغالبين ختاما