عندما تدفع السعودية ثمن حربها على اليمن.
بقلم|| عبدالباري عبدالرزاق
يأتي رفع سعر الدولار الجمركي في ميناء عدن وطباعة وتزوير العملة الوطنية، في اطار حرب العدوان الاقتصادية على الشعب اليمني ، وإن كان الهدف من هذه الخطوة إجبار حكومة الإنقاذ على القبول بالمبادرة السعودية المقدمة عبر البيت الأبيض ، خصوصاً بعد فشل التحالف عسكرياً وسياسياً.
استخدام الورقة الاقتصادية بشكل أوسع في الحرب على اليمن ، له إنعكاسات خطيره على الوضع الإنساني في اليمن والأمن الاقتصادي لدول الخليج المشاركة في العدوان ، وقد نشاهد خلال الايام القادمة المنشأت الحيوية والاقتصادية في المملكه السعودية والإمارات تحت رحمة الصورايخ اليمنية ، وربما يكون الرد اليمني هذه المره أكبر مما سبق.
محاولة الرياض إعادة الطرف اليمني إلى المسار السياسي في ظل استمرار العمل العسكري الذي فرضته ، في الوقت الذي كانت فيه المكونات السياسية اليمنية على وشك إعلان حل سياسي ، غير ممكن بعد هذه الدماء والدمار ، إلا في حال إيقاف العدوان وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ، كخطوة أولى لإثبات حُسن نوايا المعتدي ، أضافة إلى أن هذه الخطوة حق مشروع للشعب المعتدى علية دون أي شروط مسبقة.
السلام الذي يريد البيت الأبيض والرياض بهذه الطريقة استسلام وتفخيخ لمستقبل اليمن والجميع هنا يدرك ذلك ، فمن يريد السلام علية أن يأتي من الباب لا من النافذة ، أما تضييق الخناق على اليمنيين بهذا الشكل فهو يكشف حجم المخطط والمؤامرة التي تستهدف جميع اليمنيين في المحافظات المحتلة و المحافظات الحرة ، وبإمكان أي عاقل في مأرب وحضرموت وعدن وباقي المحافظات الجنوبية أن يسأل عن اسباب الفوضى الامنية وتردي الوضع المعيشي وأنهيار سعر العملة في هذه المحافظات واستقرار الوضع بشكل أفضل في المحافظات الحرة ؟ ، وهل التحالف السعودي الإماراتي الذي قال أنه جاء لنجدة الشعب اليمني الشقيق غير قادر على دعم الاقتصاد وإيجاد وضع مستقر في هذه المحافظات؟.
ثمة مرتزقة وقيادات رخيصة ، لا تهتم بحجم الكارثة التي تسببت بها لهذا الشعب والبلد ، بقدر أهتمامها بجمع المال الحرام ، والتصفيق لجرائم العدوان وتمزيق الوطن وصولاً إلى محاولة ابتلاع محافظات وجزر وبناء قواعد عسكرية لدويلات لم يكن يتجاوز طموحها أقامة مارثون لسباق الهجن ، تذكروا فقط أن السعودية ستدفع ثمن حربها ومضايقتها لمعيشة اليمنيين باهظا والايام بيننا ..والسلام تحية.