الخبر وما وراء الخبر

إصابات كورونا تتخطى عتبة الـ 200 مليون في العالم

15

أصاب وباء “كوفيد-19” أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، وفق تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى أرقام رسمية، فيما يعاود معدل الإصابات إلى الارتفاع مجدداً، خصوصاً في آسيا وأستراليا.

وأعلنت السلطات الأسترالية اليوم الخميس، تدابير إغلاق عام للمرة السادسة في ملبورن، ثاني مدن البلاد، في وقت سجّلت سيدني معدل إصابات قياسي. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتجنب السيناريو الأسوأ مع سرعة تفشي المتحورة دلتا.

ومع دخول ولاية فيكتوريا، جنوب شرق أستراليا، وعاصمتها ملبورن، مرحلة الإغلاق العام، بات أكثر من نصف سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة يلازمون منازلهم مجدداً.

وسجلت استراليا في الساعات الماضية نحو أكثر من 35،390 ألف إصابة، و932 حالة وفاة.

وفي تايلند، حيث تتفشى المتحورة دلتا، تلجأ مراكز حفظ الجثث المكتظة بالجثامين جراء الفيروس الى استئجار حاويات مبردة لإيداع الجثث فيها، بينما فرق الطب الشرعي باتت على شفير الانهيار.

وسجّلت السلطات اليوم نحو 21 ألف إصابة، في معدّل قياسي منذ بدء تفشي الوباء، و160 وفاة غالبهم في بانكوك.

وفي اليابان، سجّلت طوكيو اليوم معدل إصابات قياسي (أكثر من 5,042)، وتعتزم السلطات توسيع تدابير الإغلاق لتشمل 8 مقاطعات إضافية، في خطوة تأتي قبل ثلاثة أيام من انتهاء الألعاب الأولمبية.

وأوضح رئيس الحكومة يوشيهيدي سوغا أن “العدوى تنتقل بوتيرة لم نعرفها من قبل”، حيث تجاوزت الإصابات اليومية عتبة الـ20 ألف في ماليزيا، في معدل قياسي، وتقترب من عتبة العشرة آلاف وفاة.

وارتفع معدل الإصابات الجديدة في العالم منذ مطلع حزيران/يونيو بنسبة 68 في المئة، لينتقل من 360 ألف إصابة إلى 600 ألف. ويعود ذلك بشكل خاص الى تفشي المتحورة دلتا السريع العدوى.

وبشكلٍ موازٍ، ازداد عدد الوفيات المسجّل يومياً (9350 حالياً)، ولكن بوتيرة أقل، بنسبة 20 في المئة منذ مطلع تموز/يوليو، بعدما كان قد انخفض الى 7800 وفاة يومياً.

في الإجمال، أودى الوباء بحياة أكثر من أربعة ملايين و257 ألفاً و424 شخصاً منذ رصد الفيروس للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2019، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس”، استناداً إلى أرقام رسمية.

وتتوقّع منظمة الصحة العالمية أن يكون الرقم الفعلي أعلى بمرتين أو ثلاث.

هذا، وتعتزم الولايات المتحدة فتح حدودها، التي أغلقت أمام غالبية الأجانب مع تفشي فيروس كورونا، والبدء بالسماح للوافدين الذين تلقوا لقاح ضد كوفيد بالكامل بدخول أراضيها، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض أمس الأربعاء.

ورفض البيت الأبيض أمس الأربعاء دعوة منظمة الصحة العالمية إلى تجميد توزيع جرعات اللقاح المعزِّزة ضد “كوفيد-19″، معتبراً أن الولايات المتحدة “ليست بحاجة” إلى أن تختار ما بين توزيع جرعات معزِّزة أو إرسال هبات إلى الدول الفقيرة.

وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قال خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء في جنيف: “نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة” مؤكداً أن التجميد يجب أن يستمر “حتى نهاية أيلول/سبتمبر على الأقل”.

وتندد منظمة الصحة العالمية منذ أشهر بعدم وصول اللقاحات بشكلٍ متساوٍ إلى الدول وخاصة الفقيرة منها. ومن أصل 4 مليارات جرعة أعطيت حول العالم، ذهبت 80 في المئة منها إلى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، في حين يعيش فيها أقل من 50 في المئة من سكان العالم.

بدورها، أعلنت فرنسا اليوم عن آلية تخوّل السياح الذين تلقوا لقاحات خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصريح صحي (اختبار يثبت عدم إصابتهم أو شهادة تطعيم أو تعاف)، لدخول أماكن الترفيه والثقافة، على أن تشمل قريباً أماكن أخرى بينها المطاعم ووسائل النقل والمستشفيات.

في المقابل، أعلنت الصين تشديد قيود سفر مواطنيها الى الخارج، فيما تواجه البلاد تفشياً جديداً للوباء.

المصدر: الميادين نت + وكالات