الخبر وما وراء الخبر

فضيحة جديدة تؤكّد تورط المرتزق معمر الإرياني بتهريب الآثار اليمنية النادرة إلى دول أُورُوبا

45

في فضيحةٍ جديدةٍ لحكومة الفارّ هادي، تداولت وسائلُ إعلام عربية وأُخرى محلية وثيقةً مسربةً من “هيئة الرقابة ومكافحة الفساد” السعودية تكشفُ عن تورط المرتزِق معمّر الإرياني الذي يشغل منصبَ وزيـر الإعلام والثقافة والسياحة بحكومة المرتزِقة في تهريب قطع أثرية نادرة من اليمن إلى أُورُوبا.

ووفقاً للوثيقة فَـإنَّ الشرطة البريطانية ألقت القبضَ على مهربين سعوديين في لندن، وأخبرت السفارة السعودية في لندن بذلك والسفارة طلبت من “هيئة الرقابة ومكافحة الفساد” في السعودية التحقيق في القضية.

وقد أثبتت التحقيقاتُ أن المهربين المعتقلين جزءٌ من شبكة تهريب القطع الأثرية اليمنية، وهذه الشبكة تابعة للمرتزِق معمّر الإرياني وكانت تهرّب القطعَ الأثرية النادرة من اليمن إلى أُورُوبا عبر السعودية وتبيعها هناك في السوق السوداء بأسعار منخفضة للغاية.

وحسب الوثيقة المسربة، فقد تم ضبط كمٍّ هائلٍ من هذه القطع الأثرية في مبنى مهجور بالقرب من الرياض، حيث ومن المحتمل أن تكشف التحقيقات عن تورط شخصيات سياسية يمنية بارزة أُخرى مقربة من الفارّ هادي.

ووفقاً لمصادر إعلامية، فَـإنَّ المعلوماتِ تشيرُ إلى تورط أحد الأمراء السعوديين في هذه الشبكة الكبيرة التي يديرها الوزير المرتزِق معمر الإرياني، المتهمة بتهريب القطع الأثرية اليمنية عبر السعودية.

من ناحية أُخرى، تشير تقارير منظمة اليونسكو أن تهريبَ الممتلكات الثقافية اليمنية إلى أُورُوبا ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، لا سِـيَّـما من بعد العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي على البلد في الـ26 من مارس 2015، كما كشفت تحقيقاتٌ وتقاريرُ صحفية عن تورط جماعات إرهابية وميليشيا مرتزِقة تابعة للاحتلال في تهريب الآثار اليمنية إلى خارج البلد وبيعها بثمن زهيد، الأمر الذي يؤكّـد حقيقة استهداف دول العدوان لكل ما له علاقة بتاريخ وتراث اليمن العريق الممتد عبر العصور والقرون.