الإيمان بمبدأ الولايه إيمان بكمال الدين وشموليته
بقلم|| وسام الكبسي
في هذه اللحظات الفارقة من هذا التاريخ المُمتلا بالأحداث المتسارعة والكارثية على أمة الإسلام في مواجهة الحملة الصليبية المُعلنة منذو بداية الألفية الثالثه الساعية لطمس الهوية الإيمانية والوطنية على حدٍ سواء مستخدمة أدواتها الطيّعة بعد مرور مراحل من تغذيتهم بالثقافات المغلوطة وتعبئتهم بالإسرائيليات وشحنهم طائفياً حتى وصل بهم الأمر لاستخدامهم كمعولٍ هدّام من الداخل ،وسوس مؤذي ينخر في جسد الأمة حتى آل الأمر إلى ان تُشَن الحروب على الإسلام بأسم الإسلام وما الست الحروب التي شنها النظام العميل على ابناء محافظة صعدة وتلك المذابح والمجازر وصولا إلى حرق الأرض لإهلاك الحرث والنسل إلا بداية سيناريو تعيشه شعوب إسلامية في واقعنا اليوم.
ان هذا الواقع المُظلم، والانحطاط الجمعي في شتّى المجالات الفكرية منها والثقافية، والتعصب الأعمى الذي أدّى إلى حرف مسار الأُمة في تولّيها لمن أمر الله تعالى الأمة ان تتولاه في اليوم المشهود بغدير خم ،فحلّت الكوارث ،وحصلت الحروب الدامية والمجازر البشعة نتيجة ظلم الولاه المتجبرين عبر التاريخ.
وقد ادى هذا الانحراف الخطير إلى ان تقع الأمة في أحضان أعداءها من اليهود والنصارى كنتيجة طبيعية يتحمّل وزر ذلك أولئك الذين سمعو البلاغ النبوي والتوجيه الإلهي في غدير خُم وخالفوه بعد أن باركوا وقدموا التهنئة في حِينه كشاهدٍ حي عليهم في الفهم بأهمية الموضوع وخالفوه إرضاء لنزواتهم ونفسياتهم الشيطانيه ،فكما كان (كعب) حاضرا كمستشار هاهم الأحفاد والاتباع يتلقّون التوجيهات من البيت الأبيض والشعوب المؤمنة في عالمنا الإسلامي يقدّومن قرابين في محضر الكيان الاسرائيلي (نتنياهو ).
إن هذا الاختراق الواقع في أمة القرآن له أسباب وله اعلام خالفو التوجيهات الإلهية وتناسوا تهنئتهم بعد سماعهم الآيات المُلزِمة بالطاعة والولا ،وفضّلو المشورة من (الأحبار) على البلاغ النبوي ،فأصبح عشرات من زعماء المسلمين يقفون راكعين مطأطئين رؤسهم امام اليهود ،بمواقف مخزية ،وفي الواقع لايُمثّلون إلا أنفسهم وقدواتهم ولاشرعية لهذه النوعية ابدا في الإسلام.
لقد ارسل الله تعالى رسله ,وانبياءه
لغاية واحده وهي العبودية لله وحده سبحانه وتعالى مُنَظماً لُهم كلّ شؤن حياتهم ،حافظاً للناس كرامتهم وأعراضهم ،وأموالهم، كونهم عبيده فلا يلي أمرُ عباده إلا كاملاً في إيمانه ،ومكارم أخلاقه،من يسعى لشدّ النّاس إليه سبحانهُ فيخافوه ويرجوه،لا أن يشد الناس ويعبّدهم له كقطيع من الأغنام ،فرأينا من استعبدو الناس لهم صارو عبيداً اذلأ لأمريكا وإسرائيل ،وجسدهم مكشوف يعيثُ فيه اليهود كيفما شاءوا وأينما شاءوا ،خاضعين منقادين لاكرامةَ لهم ولا إنسانيةَ فيهم عبيدٌ اجلاف يساقون بالسياط يخافون غضب البيت الأبيض عليهم.
إن الإسلام كامل يشمل كل جوانب الحياة بالنسبة للإنسان السياسيه, والاجتماعيه ,والاقتصادية, والتربوية ،لأن هذا الدين في جوهره هو نظامٍ يسير عليه الإنسان ينظم حياته في كل جوانبها , ،والايمان الصادق بولَاية الله هو إيمان بمبدأ الولاية كما قدّمه الله في القرآن الكريم ،وكما أعلنهُ الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم) في مثل هذا اليوم على المسلمين ،والإيمان بهذا هو إيمان بكمال الدين قال تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )فشكر النعمه هو الإتباع, وكمال الدين في التولي على ضؤ البلاغ النبوي في غدير خُم للإيمان كُلّه الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه .
إن الإيمان الكامل هو من يجعل الناس يقفون مواقف ترفع من شأن الإسلام وتعزُ المسلمين ،ويصنع نظام شامل للحياة يعكس صورة مثالية عن الإسلام وحاجة الناس إليه.