الخبر وما وراء الخبر

تحقيق ألماني يكشف صلة الإمارات بتمويل تنظيم داعش

13

كشف تحقيق بثه موقع دويتشه فيله الألماني تفاصيل جديدة عن خفايا صلة الإمارات بتمويل تنظيم داعش الإرهابي ما مكنه من التحول إلى “شبكة لا مركزية”.

وفي التحقيق حذر رئيس الاستخبارات الألمانية من تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) رغم انهيار خلافته، فيما شدد خبراء في شؤون الأمن والإرهاب على أن التنظيم قد تحول إلى شبكة قوية.

وأظهر التحقيق أن تنظيم داعش طور أساليب جديدة لجني الأموال، إذ تبنى تكتيكات الجريمة المنظمة مثل فرض ضرائب غير قانونية على طرق نقل النفط والطرق التجارية واستخدام الفنادق والعقارات

وحتى فرض إتاوات على تجار السيارات الذين يقومون بتبييض الأموال في الإمارات ودول أخرى.
وقال إريك شتولنفيرك، الباحث المختص في شؤون الإرهاب ومنطقة الساحل في معهد(GIGA) إن هذه التكتيكات “جعلت من الصعب جدا على أجهزة الاستخبارات الأوروبية وباقي دول العالم مراقبته”.

ويتفق شتولنفيرك مع الرأي بأن تنظيم داعش لا يزال قويا جدا في سوريا والعراق. ويضيف “علاوة على ذلك، فإنه يمتلك روابط قوية مع مناطق أخرى في العالم مثل منطقة الصحراء الكبرى في أفريقيا وخاصة منطقة الساحل”.

وأجرى رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) مقابلة صحافية نادرة من أجل التحذير من الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا للنظام العالمي حتى بعد مضي عشرين عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول في الولايات المتحدة.

يشار إلى أنه تحقيق الكثير من النجاحات الكبيرة في مكافحة تنظيم داعش في السنوات القليلة الماضية خاصة مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2019 وسقوط “خلافة” داعش المزعومة في سوريا والعراق.

ووفقا لرئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية فإن تنظيم داعش منذ ذلك الوقت تحول إلى “شبكة لا مركزية” مثل تنظيم القاعدة، حيث “تنتشر تنظيماته الفرعية”.

وترى ميرنا المصري، الباحثة المختصة في شؤون الإرهاب والتطرف في المعهد الألماني للدراسات العالمية والإقليمية (GIGA) ومقره في هامبورغ، إن هذا الأمر ليس بجديد.

وقالت “كانت هناك مؤشرات في عام 2019 على أن تنظيم داعش عمد إلى تقوية صفوفه بشكل كبير عقب خسارته مناطق نفوذه. لكن من ناحية أخرى، أدت الظروف الجديدة خلال العام الماضي إلى تفاقم الوضع وهذا ما يفسر سبب تحدث برونو كال عن هذا الأمر الآن”.

وأشارت تقارير مؤخرا إلى أن مسلحي داعش قد انسحبوا بشكل كامل من المناطق الحضرية في سوريا، لكنهم كانوا قادرين على التحرك بحرية تامة في المناطق المفتوحة عن طريق تجنب القوات الحكومية خاصة قرب مدينة هجين القريبة من مدينة دير الزور السورية.

ولم تحذر وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية وحدها من خطر تنامي قوة داعش، وإنما أيضا المخابرات الداخلية (المكتب الاتحادي لحماية الدستور) قد حذرت من الأمر ذاته.