الخبر وما وراء الخبر

البيضاء واصحاب الرايات السوداء.

32

 

بقام: عبدالباري عبدالرزاق

تداول عيال العاصفة أخبار الزاهر بشكل كثيف ودفعتهم نشوة الكذب والخرف إلى اصطناع خبابير وحكايات نصر وهمي في البيضاء ، تجاوزوا الحقيقة من فنادق الرياض في محاولة للتخفيف من عقدة النقص والهزيمة واللعنة التي تلاحقهم جراء ما اقترفوه من خيانة عظمى بحق الأرض التي جعلت منهم يوما ما قيادات وهم لا شيء ،والشعب الذي سرقوا لقمة عيشة لسنوات .

خلال ساعات سيطروا بمواقع التواصل الاجتماعي على الزاهر والبيضاء بشكل عام ، ووصل بعضهم إلى ذمار ، وقفز مفسبك أخر إلى يسلح ، ومعه يستمر تعليق عيال الهزيمة أمالهم على قشة ، فيما واقع المعركة مختلف تماماً ، كما يؤكد هذا الواقع أن النصر ليس البداية وانما نهاية المعركة التي فروا منها في الزاهر ، كما فروا بالجبهات الأخرى ، ومع هذا الضجيج تنتهي انتصاراتهم ومجاميعهم تحت اقدام المجاهدين ، وتتحول أخبارهم كالعادة إلى فضائح مدوية وهزائم نفسية ومعنوية وبشرية ومادية لا مخرج منها إلا أذا اعترفوا بالحقيقة وعدلوا عن الخطأ وعادوا إلى الصواب وحضن الوطن الذي تسابقوا لخيانته وبيعه لتحالف العدوان السعودي بثمن بخس .

البيضاء ليست وكر لتنظيم القاعدة ولا داعش حتى تحشدون هذه المجاميع المارقة إليها كما فعل علي محسن بقيفة سابقاً ، بهدف نقل صورة مضللة وسيئة عن هذه المحافظة لدى الداخل والخارج ، البيضاء بيضاء ، واصحاب الرايات السوداء جريمة يرفضها ابناء البيضاء واليمن والناس اجمعين .

الزاهر فضحتكم ، ومعركة اليمنيين ضد الغازي وادواته مستمرة في كل محافظة ومديرية وعزلة وقرية ، والجبهة التي يراهن العدوان على اختراقها نهايتها طريق مسدود ، فسبع سنوات كافية لكل من هلل للتدخل السعودي بسرعة العودة إلى منطقتة وأهلة مواطن صالح له ما لنا وعلية ما على الجميع ، فقد علق المرتزقة كل أمالهم على السعودية متجاهلين الكثير من الاسباب وعوامل النصر وحصدوا كل هذه الهزائم، فمن ذا الذي ينصركم ، وهي المعادلة التي إتكى عليها الجيش واللجان الشعبية بثقة العارف بالله وقولة تعالى “( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون “.. والسلام تحية.