الخبر وما وراء الخبر

التربية تُصيب أبواق العدوان بالهستيريا

16

بقلم / توفيق عثمان الشرعبي

يجنُّ جنونُ العدوان ومرتزِقته كلما سمعوا عن خطوةٍ تطويريةٍ للعملية التعليمية تقومُ بها وزارةُ التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ بصنعاء..

فما أن بدأت الهستيريا لديهم تهدأُ قليلًا على خلفيةِ إقامة المراكز الصيفية بتلك الصورة العظيمة، حتى فاجأتهم الوزارةُ بخطوةٍ تطويرية للعملية الاختبارية بنظام (الأتمتة) وبنماذجَ متعددةٍ، حتى أصابتهم نوبةُ هستيريا أشدُّ وأقسى من سابقتها، خُصُوصاً بعد أن استخدم العدوانُ ومرتزِقتُه كُـلَّ الوسائل القذرة والأساليب الخبيثة لاستهدافِ القطاعِ التربوي والتعليمي في المحافظات الحُرة الصامدة؛ بغرض إيقاف العملية التعليمية..!!

وإزاءَ هذه التحديثات والإجراءات التطويرية للعملية التعليمية والاختبارية، يقومُ العدوان وعملاؤه ومرتزِقته بحملاتٍ إعلاميةٍ ممنهجةٍ عبر أبواقهم، في محاولة بائسة للتشكيك بالإجراءات التي تتخذُها وزارةُ التربية والتعليم في سياق الصمود الأُسطوري للجبهة التربوية للعام السابع على التوالي في وجه العدوان والحصار..!!

ولعلَّ المتابعَ لمواقع أبواق العدوان الإعلامية سيلاحِظُ المستوى الذي وصلوا إليه من السقوط والهزالة والانحدار إلى مستنقعاتِ الطائفية والمذهبية والعُنصرية بعد أن استنفدوا كُـلَّ مفردات السفاهة فيما يكتبون ويتداولون، وكُلُّ هذا يزيدُهم انحطاطاً في نظر مَن لا يزال مغرَّراً به من المخدوعين.. أما الوطنيون والشرفاء من أبناء شعبنا العظيم فقد شبُّوا عن الطَّوق وباتوا أكثرَ إدراكاً لما يجرى على الواقع، خُصُوصاً عند المقارنة بين الوضع الذي وصلت إليه العمليةُ التعليميةُ في المحافظات المحتلّة، وواقعِ التعليم في المحافظات الصامدة في وجه العدوان والحصار، ولم يعد مخطّطُ استهدافِ التعليم من قبل تحالف العدوان ومرتزِقته بعد ست سنوات خافياً على كُـلِّ وطني حُـرٍّ شريفٍ..!!

ما يُستغرَبُ له أن طنينَ أبواق المرتزِقة لا يتوقفُ وَصفحاتهم تطفحُ بالبذاءةِ ضد العمليتين التعليمية والاختبارية في المحافظات الصامدة، وسطَ تجاهل تام لما يعانيه التعليمُ في المحافظات المحتلّة والتي من المفترَض أن تكونَ قضيتُهم الأولى لإنقاذ العملية التعليمية هناك وانتشالها من الوضع المزري الذي أصابها؛ بفعلِ سياسة المحتلّين والغزاة الذين جعلوا تدمير التعليم من أولوياتهم في اليمن!!

قال تعالى: (فأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرض) [الرعد: 17].