الخبر وما وراء الخبر

الصماد يكشف خلفيات إعلان أمريكا مؤخراً تدخلها المباشر في العدوان

518

قال رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد إن أمريكا سارعت لإعلان تدخلها المباشر في اليمن ظناً منها أن ساعة الحسم قد دنت، وأن اليمنيين قد شارفوا على الاستسلام، إلا أن الأمور سارت في غير ما خطط له الأمريكان.

وأوضح الصماد -في منشور تلقى موقع أنصار الله نسخة منه- أن الأمريكان يحاولون في كل الصراعات في العالم أن يظهروا أنفسهم أنهم القوة العظمى في الكون التي لا تقهر فيعمدون إلى ترميز أعداء وهميين ونمور من ورق، ثم يعملون على سحقهم لإظهار قوتهم وشدة بأسهم أمام هذه القوى التي هي من صنيعتهم، كما يفعلون مع القاعدة وداعش وغيرها من الأنظمة التي هي من صنعهم وأسقطت على أيديهم.

وأشار الصماد إلى أنه وبعد عشرة أشهر من العدوان الذي ترعاه أمريكا وينفذه عملاؤها في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي، وبعد أن فتكوا بكل مقدرات الشعب اليمني وارتكبوا بحقه أبشع الجرائم اعتقد الأمريكان أن ساعة الحسم قد دنت وأن الشعب اليمني قد شارف على الاستسلام، فأشرفوا بشكل مباشر على الإعداد والتجهيز لتصعيد كبير على كل الجبهات وأعدوا العدة لشن هجوم كاسح على تعز ومأرب والجوف وتهامة وحدود صنعاء.

واكد أنه لم يكن للأمريكان أن يستسيغوا أن يحسب أي نصر لصالح عملائهم، فبادر جون كيري وزير خارجية أمريكا إلى التصريح بالتدخل المباشر لبلاده، مبدياً سبب حربهم للقضاء على المتمردين، حسب زعمه، معتقدين أن المعركة لن تستغرق سوى ساعات، ليقولوا للعالم أن أمريكا هي من تصنع المعجزات وتغير موازين القوى، ولا يمكن لأي قوة أن تقف في وجهها.

نص المنشور :

يحاول الأمريكان في كل الصراعات في العالم أن يظهروا أنفسهم أنهم القوة العظمى في الكون التي لا تقهر فيعمدون إلى ترميز أعداء وهميين ونمور من ورق ثم يعملون على سحقهم لإظهار قوتهم وشدة بأسهم أمام هذه القوى التي هي من صنيعتهم كما يفعلون مع القاعدة وداعش وغيرها من الأنظمة التي هي من صنعهم وأسقطت على أيديهم.

إلا أنهم أمام الشعب اليمني الذي حمل المشروع القرآني التنويري الحضاري ظهر الأمريكان عاجزين عن الظهور المباشر طيلة السنوات الماضية لعلمهم أنهم يواجهون مشروعاً يحمله شعب الإيمان والحكمة ومن الصعب القضاء عليه بسهولة فدفعوا بعملائهم لمواجهته حتى وصل بهم الحال إلى الدفع بعملائهم في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي ومن تحالف معه للقضاء على المشروع الذي يحمله الشعب اليمني.

وبعد عشرة أشهر من العدوان الذي ترعاه أمريكا وينفذه عملاؤها في المنطقة وفي مقدمتهم النظام السعودي وبعد أن فتكوا بكل مقدرات الشعب اليمني وارتكبوا بحقه أبشع الجرائم اعتقد الأمريكان أن ساعة الحسم قد دنت وأن الشعب اليمني قد شارف على الاستسلام أشرف الأمريكان بشكل مباشر على الإعداد والتجهيز لتصعيد كبير على كل الجبهات وأعدوا العدة لشن هجوم كاسح على تعز ومأرب والجوف وتهامة وحدود صنعاء, ولم يكن الأمريكان ليستسيغوا أن يحسب أي نصر لصالح عملائهم بادر جون كيري وزير خارجية أمريكا إلی التصريح بالتدخل المباشر لبلاده مبدياً سبب حربهم للقضاء على المتمردين حسب زعمه معتقدين أن المعركة لن تستغرق سوى ساعات ليقولوا للعالم أن أمريكا هي من تصنع المعجزات وتغير موازين القوى ولا يمكن لأي قوة أن تقف في وجهها.

إلا أن الأمور سارت في مسار غير ما خطط له الأمريكان فسقطت مؤامراتهم أمام الصمود الأسطوري للشعب اليمني وخابت أحلام وآمال الأمريكان حيث اعتبر اليمنيون الدخول المباشر للأمريكان في العدوان تغيراً استراتيجياً وتحدياً خطيراً يهدد وجود وكرامة الشعب اليمني بل ويؤثر على مصيره في الدنيا والآخرة، فالشعب اليمني يتشبع بثقافة القرآن التي تعتبر الانصياع والطاعة لأعداء الإسلام خطورة على حياته ودينه ((يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)).

فتقاطرت رجال اليمن من كل حدب وصوب للدخول إلى ساحات البطولة وانقطعت الآمال في تحرك أي ضمير عالمي مستشهداً بالتواري المريب للمبعوث الأممي ودور منظمته التي تتوارى لمنح العدوان مزيداً من الوقت والفرص لتحقيق أي مكاسب ميدانية وسحق الشعب اليمني.

لذلك من الأهمية بمكان أن يدرك شعبنا اليمني العظيم أن المعركة معركة وجود وكرامة وأن النفير العام لمواجهة الغزو والاحتلال آن أوانه.

وستخرج قبائل اليمن إلى ساحات الشرف لتقول لدول العدوان أن من تعتمدون عليهم من مرتزقة الداخل هم مجموعة من شذاذ الأفاق وعباد المال الهاربين والجبناء.

وأن الصامدين من أبناء الشعب في مواجهة عدوانكم هم الأشجع والأنبل والأشد بأساً وهم من سيغيرون موازين المعركة وأن من واجهكم طيلة أشهر العدوان هم مجاميع من رجال اليمن تحركوا تحركاً منظماً جنباً إلى جنب مع رجال الجيش والأمن.

وأن المرحلة القادمة ستشهد زخماً بشرياً لم يكن لكم على بال وسيقاتلكم رجال اليمن وحجارها ونساءها وسيصبح كل شبر جحيماً عليكم وعلى مرتزقتكم من أمامكم ومن خلفكم فلله رجال لم تدنسهم أموالكم ولم تؤثر فيهم إغراءاتكم وهم لوطنهم أقرب ولشعبهم أعز وأنصر

فيا أبناء شعبنا اليمني العظيم قد دنت مراحل الفرج وأزفت لحظات النصر فتحركوا واثقين بالله مستعينين بالله مطمئنين من عدالة قضيتكم وسوء ودناءة عدوكم فقد شرفكم الله بشرف لم يناله أحد سواكم أن يتم على أيديكم مواجهة أشرار العالم وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل الذي كان يراد لهم أن يسحقوكم كما سحقوا غيركم من الشعوب، إلا أن الله أبى لكم إلا أن تكسر شوكتهم على أيديكم.

وليطمئن شعبنا أن خياراته لم تستنفد وأن تحركه الجاد والمسئول في هذه المرحلة ستكون الرصاصة التي ستصيب نظام آل سعود ومن يقف معهم من دول العدوان في مقتل وستحصنوا شعبكم من شرهم وهيمنتهم التي قل من سلم منها إلا من رحم الله.