عملية الوديعة تطور قتالي متنامي ورسائل مرعبة للعدوان
حملت المشاهد النوعية التي وزعها الإعلام الحربي، الخميس لعملية استهداف معسكر لمرتزقة العدوان في الوديعة ب10 طائرات قاصف 2k رسائل ودلالات متعددة من حيث التوقيت والأهمية.
فقد أثبتت عملية الوديعة العسكرية المباغتة تفوق التصنيع الحربي والقدرات العالية والمتفوقة التي يتمتع بها الجيش اليمني، والتي نافست التكنولوجيا العالمية للدول الكبرى وتفوقت عليها، إضافة إلى ذلك فإن توثيق العملية يكشف كذلك عن التطور القتالي لقواتنا المسلحة في تنفيذ العمليات النوعية بالمُسيّرات وتوثيقها في نقاط بعيدة عن أماكن الإطلاق.
ومن الرسائل التي حملتها عملية الوديعة أن القوات المسلحة اليمنية قادرة علی الوصول إلی أي مكان تتجمع فيه قوی العدوان والمرتزقة، كذلك القدرة علی الرصد والتصوير لوصول الصواريخ والطائرات المسيرة وفي هذه النقطة لوحدها حرب نفسية ناهيك عن الجانب العسكري والخسائر التي لحقت بهم، كما إن التوثيق للعملية كان من داخل المعسكر وهذا دليل على القوة الإستخباراتية التي يمتلكها الجيش اليمني.
كذلك فإن بث الإعلام الحربي لتلك المشاهد في هذا التوقيت رسالة باليستية قوية لقوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي، خصوصا بعد الانهيار الكبير والإحباط الذي مني به الجيش السعودي ومرتزقته إزاء عملية جيزان الواسعة، إضافة إلى ذلك كان توثيق عملية الوديعة وبثها بعد إقدام أمريكا على حجب وقرصنة عدد من المواقع الإعلامية لمحور المقاومة رسالة قوية لقوى العدوان مفادها سننتصر ولن تستطيعوا حجب ضوء الشمس بغربال.
إلى ذلك فإن توثيق مثل هذه العملية في معسكر تواجد الضباط السعوديين، يكشف عن هشاشة التحصينات وسهولة الاختراق والضعف والانهيار التي وصلت إليه قوى العدوان وفقدان سيطرتها على مرتزقتها وعدم جدوائية خططها العسكرية والأمنية في نفس الوقت.
علاوة على ذلك فإن تصوير العملية له انعكاسات كبيرة على قوى العدوان وما سيترتب عليها من إجراءات ستقدم عليها قوات الاحتلال من تغيير للاستراتيجية وفحص لجميع مرتزقتها والتأكد من ولائهم لها بالإضافة للتكاليف المادية وغيرها من النتائج المترتبة على نقل المعسكر إلى مكان آخر.
وختاما من الرسائل المهمة التي حملتها هذه العملية أنها أثبثتت تغير موازين الحرب ومعادلات الردع الاستراتيجي لصالح قواتنا المسلحة، خصوصا بعد تعنت قوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي وغيها واستمرارها في الإجرام الوحشي والحصار للشعب اليمني، فستبقى منشآت السعودية ومطاراتها وشركاتها ومعسكراتها أهدافا دقيقة للجيش اليمني، و عليها أن تتحمل العواقب والقادم أشد وأنكى، «ونصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين»