الخبر وما وراء الخبر

توزيع مشاهد من داخل معسكر الوديعة أثناء استهدافه بعشر طائرات مسيرة

32

وزع الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية ، اليوم الخميس، مشاهد نوعية لعملية استهداف معسكر لمرتزقة العدوان في الوديعة ب10 طائرات قاصف 2k لحظات إطلاق المسيرات ومشاهد من داخل المعسكر.

 

وفي الـ24 من يونيو المنصرم نفذت القوات المسلحة عملية نوعية مباغتة على معسكر تدريب تابع للعدوان السعودي في منطقة الوديعة الحدودية، واستهدفت القوات المسلحة مركز القيادة ومواقع التدريب وقطاعات الحشد والعمليات داخل المعسكر.

وشنت القوات المسلحة العملية النوعية بعشر طائرات بلا طيار محلية الصنع نوع قاصف 2 K ، على المعسكر الذي يقع شمال محافظة حضرموت وعلى الحدود مع السعودية.

المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أوضح أن العملية نُفِّذت بعشر طائرات مسيرة نوع قاصف 2 K واستهدفت مركز القيادة ومواقع التدريب وقطاعات الحشد ومواقع أخرى داخل المعسكر.

وأكد أن الإصابات كانت دقيقة، مبيناً أن العملية أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 60 من مرتزقة العدوان بينهم قادة، بالإضافة إلى مصرع عدد من الضباط السعوديين.

مصادر أشارت إلى أن العملية استهدفت المعسكر الذي يستخدم من قبل العدوان السعودي لاستقبال وتدريب المقاتلين بعد تحشيدهم من كافة المحافظات وإرسالهم إلى جبهات متعددة منها جبهات الحدود التي يقاتل فيها العدوان السعودي بآلاف المرتزقة اليمنيين، وأشارت المصادر، إلى أن المعسكر واقع بالقرب من منفذ الوديعة البري مع الحدود السعودية، ويديره ويشرف عليه تحالف العدوان السعودي من خلال ضباط سعوديين.

وأكدت أن المعسكر يتبع ما يسمى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للمرتزقة والتي تقاتل في ميدي وحرض بمحافظة حجة.

وكانت مصادر قد أكدت أن مستشفيات ميدانية في الوديعة امتلأت بالقتلى والجرحى ممن قتلوا في المعسكر العدواني.

توثيق عملية استهداف معسكر الوديعة يكشف التطور القتالي لقواتنا المسلحة في تنفيذ العمليات النوعية بالمُسيّرات وتوثيقها في نقاط بعيدة عن أماكن الإطلاق.

الملفت في تصريح العميد سريع هو توثيق مثل هذه العملية في معسكر يتواجد فيه ضباط سعوديون، فالطبيعي أن تكون الأماكن التي تتواجد فيها قوات الاحتلال تكون أكثر تحصينا وحماية من الاختراقات، لكن أن يحدث ذلك ويتم تحديد وقت وزمن تجمع المرتزقة والضباط السعوديون وكذلك تحديد الأماكن الحساسة في المعسكر وبدقة عالية، فإن ذلك يدل على مدى ما وصلت إليه قوى العدوان من ضعف وانهيار وفقدان للسيطرة على مرتزقتها وعدم جدوائية لخططها العسكرية والأمنية في نفس الوقت.

علاوة على ذلك فإن تصوير العملية يعطيها بعدا آخر أكثر حيوية، لما لذلك من انعكاسات كبيرة على قوى العدوان وما سيترتب عليها من إجراءات ستقدم عليها قوات الاحتلال من تغيير للاستراتيجية وفحص لجميع مرتزقتها والتأكد من ولائهم لها بالإضافة للتكاليف المادية وغيرها من النتائج المترتبة على نقل المعسكر إلى مكان آخر.