شركة النفط: تحالف العدوان مُصرٌّ على القرصنة ونحذّر من كارثة بيئية وشيكة
أكّـدت شركةُ النفط اليمنية أن تحالفَ العدوان الأمريكي السعوديّ احتجز سفينةً جديدةً محملةً بثمانية آلاف و٨٦٧ طناً من مادة الغاز.
وأوضحت الشركة أن تحالف العدوان احتجز السفينة راجيانا ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
ولفتت الشركة إلى أن عددَ سفن المشتقات النفطية المحتجزة حَـاليًّا من قبل تحالف العدوان أربع سفن نفطية منها سفينة مازوت وسفينتا نفط بحمولة إجمالية تبلغ (59.966) طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أكثر من ستة أشهر من القرصنة البحرية.
وأكّـدت الشركة أن جميع السفن المحتجزة استكملت كافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقّق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM) وحصلت على التصاريح الأممية التي تؤكّـد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقّق والتفتيش.
واستنكرت الشركة في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت، أمس الاثنين، أمام مقر الأمم المتحدة لموظفي الشركة والمؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة.
وحذر بيان صادر عن المؤسّسة المحلية للمياه والصرف الصحي من النتائج الكارثية الناجمة عن انعدام المشتقات النفطية والذي سيسبب كارثة بيئية جراء توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل والذي سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة لدى سكان أمانة العاصمة.
كما حذر البيان من توقف ضخ المياه لأكثر من 70 بئراً والتي تضخ حوالي 1.150.000 متر مكعب للشهر الواحد وحرمان معظم سكان أمانة العاصمة بما فيهم النازحون من المحافظات البالغ عددهم حوالي 6 إلى 7 ملايين نسمة من مياه الشرب، بالإضافة إلى توقف معدات وآليات صيانة شبكتي المياه والصرف الصحي بالمؤسّسة وكذا توقف تزويد المستشفيات بخدمتي المياه والصرف الصحي.
فيما استنكر بيان اللجان النقابية لشركة النفط إمعانَ العدوان منذ أربع سنوات في احتجاز سفن المشتقات النفطية عبر إجراءات تعسفية؛ بهَدفِ عرقلة نشاط الشركة الخدمي وإيقافها عن تأدية مهامها الوطنية..
وأشَارَ البيان إلى أن القرصنة الأمريكية على السفن النفطية والمساومة على احتياجات شعبنا الأَسَاسية.. مُشيراً إلى أن صمود الشعب اليمني وثباته أفشل كُـلّ رهانات العدوان ومخطّطاته التدميرية.. واستنكر البيان التواطؤ الأممي والذي وصل إلى الاشتراك مع تحالف العدوان في قتلهم وحصارهم للشعب اليمني بأكمله.
وجدَّد عمال وموظفو شركة النفط تأكيدهم على استمرارهم في تقديم خدماتهم بكل مهنية وحيادية لكل أبناء شعبنا في عموم محافظات بالرغم من كُـلّ المخطّطات والتحديات الناجمة عن العدوان والحصار.
كما جدَّدت الشركة مطالبتها في الإفراج عن كافة السفن النفطية ومنع كُـلّ أشكال القرصنة عليها وَرفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة ورأس عيسى وإعادة فتح مطار صنعاء ومنع استهداف الشركة ومنشئاتها ومحطاتها ومحطات وكلائها.
ودعا بيانُ شركة النفط كُـلَّ أحرار العالم إلى استمرارهم في التضامن مع مظلومية شعبنا والضغط بكل الأشكال على أنظمة الاستكبار لوقف العدوان والحصار المفروض على بلادنا وفضح القرصنة الأمريكية الوقحة ومساومتها الرخيصة باحتياجات شعبنا الأَسَاسية.