الخبر وما وراء الخبر

طهران تنتقد بشدة عدم إدراج الكيان الإسرائيلي وتحالف العدوان على اليمن على اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال

10

انتقد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، بشدة عدم إدراج الكيان الإسرائيلي وتحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن على اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.

وقال تخت روانجي في كلمته الاثنين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع الأطفال والاشتباكات المسلحة: من المقلق جدا أنه وفقا للتقرير السنوي للأمين العام حول الأطفال والاشتباكات المسلحة في العام 2020 استمر العنف وانتهاك حقوق الأطفال في الاشتباكات المسلحة وللأسف أن الكثير من هذه الحالات وقع في جوارنا ومن أفغانستان حتى اليمن وفلسطين.

وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة أكدت استشهاد وإصابة 194 طفلا في اليمن عام 2020 من قبل قوات ما يسمى بالتحالف الداعم للشرعية في اليمن والذي جاء في التقرير السنوي للأمين العام أيضا.

وأشار إلى أنه في 22 يونيو 2021 شهد اليمن تظاهرة للأطفال في أنحاء البلاد والذي ذكر خلاله بأنه على مدى أكثر من 6 سنوات منذ بدء هجمات التحالف استشهد أكثر من 3500 طفل يمني وأصيب أكثر من 4 الآف آخرين وتيتم الآلاف وتشرد الملايين من ديارهم كما أعربوا عن استيائهم الشديد تجاه منظمة الأمم المتحدة لعدم تبيانها في تقاريرها بصورة صحيحة الانتهاك الشديد لحقوق الأطفال اليمنيين.

وقال تخت روانجي: على رغم ذلك فإن الانتهاكات الأكثر منهجية وتعسفا لحقوق الأطفال في الشرق الأوسط تجري من قبل الكيان الإسرائيلي. وفق التقرير السنوي للمدير العام جرت في العام 2020 ، 1031 حالة عنف ضد 340 طفلا فلسطينيا من ضمنها مصرع 11 وإصابة 324 بالإعاقة واعتقال 361 آخرين إضافة إلى 30 هجوما على المدارس والمستشفيات من قبل القوات الإسرائيلية.

وأضاف: إنه خلال حرب الأيام الـ 11 الوحشية والشاملة على قطاع غزة في مايو 2021 ، قتلت القوات الإسرائيلية 253 فلسطينيا من ضمنهم 66 طفلا وفي حالة واحدة منها دفن 13 فردا من أسرة كبيرة واحدة تحت الانقاض غالبيتهم كانوا أطفالا وحتى كان هنالك طفل رضيع بينهم، كما أن القوات الإسرائيلية دمرت 30 مركزا صحيا ونحو 50 مدرسة.

ونوه إلى أن “أحد العناصر التي لم يتم التطرق إليها في تقرير الأمين العام حول الأطفال والنزاعات المسلحة هو عدم التقييم لتداعيات الحظر الأحادي على حماية الأطفال في ظروف النزاعات.

وأشار إلى أن إجراءات الحظر تؤدي غالبا إلى تدهور الاقتصاد وظروف الحياة وبالتالي يصبح الأطفال معرضين للاستقطاب من قبل الجماعات التكفيرية والاضطرار لترك البيت والأسرة وازدياد المجتمعات المشردة ما من شأنه الحرمان من التعليم المناسب والخدمات الصحية والأمور المماثلة. هذا العامل المهم جدير بأن يحظى بالاهتمام الجاد من قبل الأمين العام في تقاريره المستقبلية.

المصدر: إرنا