الخبر وما وراء الخبر

دعوات فلسطينية لأكبر حشد جماهيري في فعاليات الإرباك الليلي

17
أطلق نشطاء في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، دعوات إلى حشد 100 ألف مواطن من قرى ومدن الضفة كافة على جبل صبيح للمشاركة في فعاليات الإرباك الليلي، مساء غد الخميس.
وقال الناشط البيتاوي حذيفة بدير وصاحب أرض مهددة بالمصادرة على جبل صبيح: إن أهالي البلدة يريدون من الفعالية القادمة أن تكون فاصلة وتوصل الرسالة للجميع بأن بيتا ليست وحدها.
وطالب بدير جماهير الضفة الغربية والداخل المحتل بنصرة أهل بيتا وإيصال الرسالة الأقوى للاحتلال والمستوطنين.
وتساءل: “هل من المعقول أن يكون مستوطن واحد قادرًا على حشد الآلاف من جميع مستوطنات الضفة ونحن عاجزون عن ذلك؟!”.
وقال بدير: “مهما ارتقى الشهداء وأصيب الجرحى فإن هذا لا يثني أهالي البلدة عن الاستمرار بكل الفعاليات؛ فالكل البيتاوي أثبت انتماءه للأرض، وأغلب الشبان ينتهون نهارا من عملهم وكسب قوتهم ثم يأتون للرباط ليلا على الجبل”.
وناشد المؤسسات الفلسطينية والعربية بن يقفوا إلى جانب أهالي بلدة بيتا في وجه الاحتلال الذي لا يميز بين أحد.
وأشاد الناشط البيتاوي بخطوات بعض رجال الأعمال بزيارة بيتا، والتحضير لإقامة بعض المشاريع في منطقة جبل صبيح ومحيطها؛ لتعزيز صمود المواطنين.
ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه ثوار بلدة بيتا، ويمتد من ساعات المساء حتى ساعة متأخرة من الليل.
وتعمل وحدة الكوشوك على حرق أعداد كبيرة من الإطارات التي تغطي سماء المنطقة وتربك المستوطنين الموجودين على جبل صبيح.
كما استخدم ثوار بيتا أشعة الليزر ومكبرات الصوت لخلق حالة من الإزعاج والإرباك للمستوطنين وجنود الاحتلال.
واستشهد خلال المواجهات المستمرة منذ أسابيع 4 شبان، وأصيب المئات منهم العشرات بالرصاص الحي.
من جهة ثانية وافقت ما تسمى باللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لحكومة الاحتلال على 31 خطة بناء في مستوطنتي “إلكانا” المقامة على أراضي سلفيت و”ميشور أدوميم” المقامة على أراضي القدس لإيداعها والتصديق عليها.
وتعد هذه الخطوة أول الخطط التي توافق عليها حكومة الاحتلال برئاسة بينيت-لابيد.
ويعمل الاحتلال على توسيع الاستيطان في القدس ضمن المشروع التهويدي الخطير المعروف باسم “E1”.
ويشمل المخطط فصل مدينة القدس المحتلة عن باقي مناطق الضفة، وكذلك فصل شمال الضفة عن جنوبها.
وبموجب مخططات الاحتلال سيغلق مدخل العيزرية الشمالي، وينقل حاجز الزعيم باتجاه مستوطنة “ميشور أدوميم”، بكل ما يترتب على ذلك من فصل مستوطنة “معاليه أدوميم” عن الفضاء الفلسطيني بواسطة الجدار.
وتجثم مستوطنة “ميشور أدوميم” على مئات الدونمات من أراضي قرى العيزرية وأبو ديس والعبيدية وسلوان والعيسوية ضمن ما يسمى تجمع كتل “معالي أدوميم” الاستيطاني.
وأقامت المستوطنة حركة “غوش أيونيم” الصهيونية عام 1974 في إطار إكمال الطوق الشرقي لما يسمى “مشروع القدس الكبرى”.
وسبق أن سلب الاحتلال أراضي مساحتها 15 ألف متر مربّع لإنشاء مشروع مدينة ملاهٍ للمستوطنين في المنطقة.
أما مستوطنة “الكانا” فأقيمت على مساحات واسعة من أراضي سلفيت، وتعد من التجمعات الاستيطانية التي تشهد نشاطاً ملحوظا في زيادة عدد الوحدات السكنية والبنية التحتية.
وتضاعفت المستوطنة بمقدار 140% مما كانت عليه قبل خمسة أعوام، ولا تزال تشهد نمواً ملحوظاً انسجاماً مع المخطط الإسرائيلي الذي يتجه نحو إقامة مدينة “إسرائيلية” جديدة على أراضي محافظة سلفيت، بحيث تجمع مستوطنات (الكانا، عتسفرايم، اورانيت) في مجلس إقليمي واحد ليشكل نواة جديدة لمدينة إسرائيلية جديدة.
ومؤخراً جرف الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي قرية مسحة بسلفيت لإنشاء حي استيطاني جديد لتوسيع مستوطنة الكانا.
المصدر: موقع العالم