الخبر وما وراء الخبر

جامعة ذمار تحيي الذكرى الأولى لرحيل الدكتور أحمد النهمي

56

نظم مختبر الترجمة وتحليل الخطاب بكلية الآداب بجامعة ذمار اليوم احتفائية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر الدكتور أحمد صالح النهمي عضو هيئة التدريس بجامعة ذمار ، عضو مجلس الشورى.

وخلال الفعالية التي شارك فيها كوكبة من الأكاديميين والسياسيين والأدباء والمثقفين استعرض رئيس جامعة ذمار الدكتور طالب طاهر النهاري الدور الفاعل للفقيد النهمي في انجاح العملية الأكاديمية والاسهام في خدمة النشاط الثقافي والمعرفي.

لافتا إلى ما تميز به الفقيد خلال فترة حياته من صفات تتسم بالوطنية ورجاحة العقل وبعد النظر في الكثير من القضايا الوطنية والمتعلقة بالشأن الاكاديمي، وتجسيد قيم المحبة والتسامح والإعتدال والوسطية.. معتبرا رحيله خسارة على الوطن وعلى جامعة ذمار على وجه الخصوص.

بدوره أشار وكيل محافظة ذمار عباس العمدي إلى المواقف الوطنية التي كان يتحلى بها الفقيد منها موقفه المشهود في صف الوطن والشعب ضد العدوان الغاشم والحصار الجائر .. مشيدا بما تميز به الفقيد من عقلية نيرة وفكر راقي وغزارة في الإنتاج الإبداعي في الشعر والأدب والكتابات الصحفية التي أبرز خلالها مواقفه الوطنية تجاه مختلف القضايا، إلى جانب أدواره النضالية التي جعلت منه علامة فارقة في الوسط الأكاديمي والسياسي والأدبي، ماجعله واحدا من النخب المستنيرة والذي كان يعول عليه الكثير في الاسهام في بناء الدولة المدنية الحديثة.

وكان عميد كلية الآداب والالسن الدكتور عبدالكريم البحلة أستعرض الأدوار التي سطرها الفقيد النهمي خلال فترة تدريسه بالكلية ورئاسته لقسم اللغة العربية، واصفا إياه بالشخصية الإستثنائية التي من الصعب تعويضها وتغطية الفراغ الذي تركها برحيله المفاجئ.

من جانبه استعرض عضو هيئة التدريس بكلية الآداب الدكتور أمين الجبر جانبا من اللحظات التي جمعته بالفقيد .. مبينا أن الفقيد اتصف بالمواقف الوطنية ويعد مثقف حصيف وشاعر مجد وسياسي مستنير يحمل في داخله هم الوطن والأمة.

فيما استعرض عضو هيئة التدريس بكلية الآداب الدكتور عبدالله زيد صلاح المواقف والذكريات التي جمعته بالفقيد منذ الدراسة بمعهد المعلمين في تسعينيات القرن الماضي وحتى نيله لدرجة الدكتوراه في اللغة العربية .. لافتا الى المواقف الطريفة والمساجلات الشعرية المتبادلة بينهما.

وأعتبر رحيل الفقيد فاجعة نكب بها الوسط الأكاديمي والسياسي والثقافي والأدبي في اليمن بشكل عام.

من جهته تناول عضو هيئة التدريس بكلية الآداب الدكتور نجيب الورافي ما تحلى به الفقيد من سجايا وخصال حميدة جعلته يدخل قلوب كل من عمل معهم إلى جانب دوره في الارتقاء بالعملية التعليمية.

وألقيت كلمتان من كلا من نجل الفقيد الدكتور إبراهيم النهمي و رفيق درب الفقيد شايف النعيمي أشارتا إلى المكانة التي كان يحتلها الفقيد اوساط الاسرة وفي الوسط السياسي والأكاديمي والثقافي .. وعبرا عن امتنان أسرة الفقيد لجامعة ذمار وكلية الآداب ومختبر الترجمة وتحليل الخطاب على إحياء هذه الذكرى.

وتخلل الفعالية قصيدتان شعريتان للشاعرين يحيى حشيدان وعبدالله عصبة تناولتا مناقب الفقيد والمكانة التي كان يحتلها والإرث الأدبي والمعرفي والثقافي الذي خلفه.