رئيس مجلس الوزراء يشارك في اللقاء الموسع للفرق المحورية للرؤية الوطنية
اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الرؤية الوطنية، رسالة واضحة للعالم أجمع مفادها أن اليمنيين ليسوا هواة قتال ولكن بناة حضارة وينشدون بناء دولتهم المدنية الحديثة المستقلة بخطوات علمية سليمة.
وأشار رئيس الوزراء في اللقاء الموسع الذي نظمه المكتب التنفيذي للرؤية للفرق المحورية من ممثلي كافة مؤسسات الدولة على المستويين المركزي والمحلي في إطار الإعداد للخطة المرحلية الثانية 2025-2021 م من الرؤية الوطنية، إلى أن الرؤية، إحدى النماذج المهمة التي تخدم القضية الوطنية وتتسق مع غايات الشعب اليمني لمستقبل أفضل.
وشدد على أن الجميع مؤسسات وأفراد معني باستشعار المسؤولية واستنهاض الطاقات وفي مقدمتها البشرية للسير في مسارات العمل والإنتاج في مختلف المجالات التي ترسخ استقلال الوطن وتطوره.
وقال “لا نجتمع في إطارات مغلقة وضيقة ولكن ننفتح على أكبر قطاع واسع من الاختصاصين في المؤسسات والوزارات وعلى مستوى المحافظات لتأكيد حضورهم المطلوب في مسار تنفيذ الرؤية وتحقيق غاياتها الوطنية”.
وأضاف “يجب على كافة الجهات المركزية والمحلية أن تعطي للمرأة موقعها وفقا لكفاءتها وما تمتلكه من شهادات وإفساح المجال أمام مشاركتها المؤثرة والعمل على زيادة فرص تدريبها وتأهيلها بما يخدم مبدأ تكافؤ الفرص في الوظيفة العامة “.
ونوه رئيس الوزراء بأهمية اللقاء وغيره من الفعاليات التي ينظمها المكتب الفني لإدارة الرؤية، لافتاً إلى ضرورة البحث والمناقشة المستمرة لمختلف العمليات المتصلة بالرؤية ومسار تنفيذها العملي وتطوير آليات العمل بصورة مستمرة.
وقدر عالياً روح الإصرار التي يحملها المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية في تحويل كافة المؤشرات والبيانات إلى واقع عملي.
وعبر الدكتور بن حبتور، عن شكر رئاسة الحكومة لكل الفرق الفنية التي تعمل على المراجعة والتقييم المستمر لسير الخطوات التنفيذية في مختلف الجهات وفي إعداد مشاريع الخطط السنوية والخمسية.
وتوجه، بالشكر للمجلس السياسي الأعلى برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، على توجيهاته القّيمة ومتابعته المستمرة لمستويات الإنجاز الكلي والقطاعي، مؤكداً أن الرؤية الوطنية، مشروع إضافي للإنجازات المحققة في الجبهات وآلية مهمة للعمل في كل الاتجاهات بما يخدم مستقبل الوطن.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أوضح نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية محمود الجنيد، أن أولويات المرحلة الثانية من الرؤية تتمثل في ثلاث قضايا مركزية “اقتصادية واجتماعية وخدمات عامة”.
وأشار إلى أن خطة الرؤية الوطنية 2021-2025م ارتكزت بشكل أساسي على نتائج تحليل الوضع الراهن التي أعدتها أجهزة ومؤسسات الدولة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية لتحديد أولويات الخطة.
ولفت الجنيد إلى أن التخطيط التشاركي يقوم أساساً على التحليل ويحد من ازدواجية المشاريع والخطط العشوائية، لافتاً إلى أنه تم اعتماد التخطيط التشاركي بناءً على نقاش عميق لسد الفجوة ومعالجة القضايا الحرجة والنظر لمستهدفات الرؤية الوطنية التي يتطلب تنفيذها.
وذكر أن البرنامج التدريبي للفرق المحورية، يهدف لإعداد خطط وفقاً للدليل الاستراتيجي القومي ومعالجة القصور التي رافقت تنفيذ الخطة المرحلية الأولى، مؤكداً ضرورة تحليل تقارير الوضع الراهن على مستوى الوحدات وتحليل وتشخيص كل احتياجات الجهاز الإداري للدولة.
واعتبر تقرير تحليل الوضع الراهن خارطة طريق لقيادة ومسئولي الدولة على المستوى الاستراتيجي، يمكنهم من الاستفادة في حشد الجهود والطاقات والأنشطة والموارد والتركيز على الأولويات والقضايا الاستراتيجية الوطنية المطلوب تنفيذها خلال الخطة المرحلية الثانية.
وبين الجنيد أن المشاركين في البرنامج الذي ينفذه المكتب التنفيذي، اكتسبوا مهارات إعداد الخطط والبرامج وفقاً لآليات التخطيط التشاركي لإعداد الخطة المرحلية الثانية 2021-2025م.
وأكد أهمية دور ممثلي الجهات في إعداد خطط تشترك فيها المؤسسات الحكومية والمبادرات المجتمعية والمحلية تلامس الواقع والإمكانات المتاحة.
واستهدف البرنامج في خمسة أيام، 135 من أعضاء الوحدات الإدارية المركزية والمحلية في 109 وحدات إدارية مركزية ومحلية، حاضر فيها 10 مدربين أكفاء وميسرين وفريق إداري وستة مراقبين استشاريين موزعين على 12 محوراً وفرق محورية مركزية ومحلية.
حضر الفعالية وزراء الإدارة المحلية علي القيسي والعدل القاضي نبيل العزاني والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والشئون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري والخدمة المدنية والتأمينات سليم محمد المغلس والدولة فارس مناع ونبيه أبو نشطان والدكتور حميد المزجاجي وأحمد القنع.