الخبر وما وراء الخبر

في الذكرى السنويه لاسبوع الصرخه للعام 1442هجري

28

بقلم/ ام وهيب المتوكل

(شعار الصرخة واثاره النفسية والعملية)

خلال المحاضرات والمناسبات العامةو الخاصة بالهيئة النسائية نلاحظ ان بعض النساء لا يرددن الشعار معنا ولا يرفعن ايديهن والسبب يعود لحالة من التردد والتوجس داخل انفسهن رغم قناعتهن بالمشروع القرآني وتقديرهن للتضحيات في ميادين الجهاد والبطوله.

طبعا كنا جميعا في بداية انطلاقتنا مثلهن نتردد ونتوجس من رفع الشعار وترديدة ونحرج من رفع ايدينا خلال ترديد كلمات الشعار العظيمة.

لكن بعدما تاملنا للمتغيرات ولواقع الأمة الإسلامية والخطر الكبير المحدق بكل المسلمين من قبل أمريكا وإسرائيل وبعد ملاحظتنا وتاملنا في شعار الصرخة وفي كلماتة والوانه لاحظنا ان الشعار يمثل حلاً كبيرا وانه يحمل من القوة الشئ العظيم ويحمل من القداسة اكثر مما كنا نتوقع
ومن خلال قراءة و استيعاب محاضرات الشهيد القائد (رضوان الله عليه) الاولى التي فيها شد الناس الى الله من خلال معرفتة عبر نعمة العظيمة ورحمتة الواسعه وبالثقه به والخوف من وعده ووعيدة جعلت كل مجاهدة تستشعر المسؤولية وتحس بالخجل من الله والحياء منه بانها لم تقدم ما ينبغي ان تقوم به تجاه هذه الأمة المظلومه ولم تؤدي واجبها الذي يخلصها من عذاب الله وينجيها من جهنم يوم الحساب فمن خلال تلك الدروس العظيمه تشعر المراءه بانها مسؤولة امام الله وستسال يوم الحساب عن كل ما قد عملت في هذه الدنيا ضد اعداء الله.

لقوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

ثم قراءة دروس المدرسة والمتفرقات والتي فيها من الوعي الثقافي والتربوي والسياسي والعسكري وفي كل المجالات ما يؤهل كل مؤمن ومؤمنه من ان يكونوا امة قرأنية متوحدة وفق منهجية مسيرة قرأنيه تؤمن بركائز المشروع القرآني العظيم وتعرف سنن الله في الهداية وفي الانتصار على الاعداء من خلال مبداء الولاية.

وهكذا كانت محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين من ضمن الدروس المتفرقه للسيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي(رضوان الله عليه)
بتاريخ: 1 /17/ 2002م

فكانت منطلقا ومشروعاً عمليا يجسد ويترجم ذلك الوعي الايماني والتربوي الذي تم اكتسابة من خلال دروس من هدي القران التي القاها الشهيد القائد (رضوان الله عليه) ودعاء لترديد الصرخة في ذلك اليوم وكان شرف لهم وسبق لهم ان يكونوا هم اول من صرخ بهذا الشعار العظيم وهكذا انتشر الشعار كعنوان قوي لمشروعنا القرآني وترديدة بعد كل جمعه وبعد كل اجتماع مع المقاطعه للبضائع الأمريكية والاسرائيليه كموقف وحرب اقتصاديه ضد الاعداء.

أن الشعار يمثل سلاح لكل مؤمن ومؤمنه وسيسالنا الله يوم الحساب ماذا فعلنا ضد اعدائنا?
وهل تبراءنا من عمل اليهود والنصارى?
هل والينا أولياء الله وهل عادينا اعداء الله? وقد توعد نا عز وجل في قوله تعالى ومن يتولهم منكم فإنه منهم

أن الشعار ذو عظمة وقداسة وقوة و فترديدة بوعي وبصيرة يكسب النفس البشرية القوة والعزيمه العاليه ويمسح ويزيل الاثار السيئه التي تكون مترسبه داخل القلوب سواء ما كان منها خوف وتوجس من الاعداء او ما كان منها ذنوب ومعاصي .

فترديد الشعار بقوة وبمعنويات عاليه ينظف القلوب ويزكي النفوس ويشعر كل انسان بالاثر الايجابي في نفسيتة بعد ترديده.

حيث يترك القوة والعزة في النفوس المؤمنة.
وأيضاً من عظمة الشعار ان ترديده ينعكس قولا وفعلا في واقع المؤمنين جميعاً.

فكل مؤمنه تردد الشعار بإيمان ووعي سيكون ذلك دافعا لها لأن تعمل وتبني امه جهادية وتكون عنصرا فاعلا في مجتمع مؤمن وقوي فالشعار ينعكس اثره في واقع الحياة فهو كذلك مشروع استنهاض للأمة للتحرك عملياً في مواجهة الأخطار الحقيقية وعمل جهادي واستعداد في كل المجالات.

اختي المؤمنه لا تكوني متردده في رفع الشعار وترديد كلماته ورفع يدك مع كل جمله ولا تجعلي الحرج يمنعك من أن تكسبي الاجر وتشعري بانك ضمن أمة واحدة واعلمي بأن الحرب النفسيىة هي حرب واسعة والعدوان يركز عليها بشكل كبير نحن نقول موضوع شعار ومقاطعة اقتصادية وتوجيه للناس على هذا النحو يعتبر حرباً يعتبر تحصيناً للأمة من ماذا؟ من حربهم الحقيقية

اتركي الخجل واقبلي إلى الله بكل قوة وبكل ثقة بأن هذا الشعار سيكون عاملا مهما في قبولك عند الله يوم اللقاء.

ومن منطلق قوله عز وجل ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله
فهيا بنا جميعاً نردد هذا الشعار العظيم بكل قوة حتى يسمع صداه الاعداء في كل بقاع الدنيا

الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنه على اليهود
النصر للاسلام.