اليمن جزء من معادلة النصر… والقدس موعدنا
محور واحد وقضية واحدة ومعركة مصيرية مشتركة، وجسد واحد يشد بعضه بعضا… إذا نادت القدس لبت صنعاء وهبت بيروت وتداعت دمشق وطهران، ذلك ما أكده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي_يحفظه الله_، في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1442ه، والتي كانت بمثابة البلسم والدواء المطبب للجراح.
موقف مبدأي:
وعلى الرغم من حضور القضية الفلسطينية في كل خطابات ومحاضرات السيد القائد، والشعب اليمني، إلا إن كلمته يوم أمس كانت كلمة الفصل التي أكد فيها الموقف المبدأي والثابت للشعب اليمني في مباينة الأعداء والتصدي لهم والتعاون مع محور المقاومة لتعزيز الجهود أكثر فأكثر، وأنه سيكون حاضر بكل ما يستطيع وبكل فاعلية في إطار محور المقاومة وفي إطار معادلة القدس.
فلسطين قضية مركزية:
وكما هو معلوم أن العدوان على اليمن كان من أول أهدافه السعي لتغيير موقف الشعب اليمني تجاه أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينينة التي جعلها قضيته الأولى والمركزية مهما أوغل العدوان الصهيو أمريكي في إجرامه ووحشيته وحصاره، ومهما كانت التضحيات التي يقدمها اليمن، فلن يغير موقفه تجاه قضايا أمته، وقد فشلوا في التأثير عليه وهو ما أكده قائد الثورة – يحفظه الله- في كلمته.
نغمة بالية:
ذرائع واهية وكاذبة يروج لها العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي في عدوانه على اليمن وارتكابه أبشع الجرائم الوحشية بحق اليمن واليمنيين، والسعي لاحتلاله ونهب خيراته وثرواته النفطية والغازية، والسيطرة على موائنه وممراته الدولية، لفت قائد الثورة إلى أننا حين ندافع عن بلدنا تجاه العدوان وجرائمه الوحشية بحق اليمنيين والحصار الجائر، يتهموننا بتنفيذ الأجندة الإيرانية، وحين يقاوم الشعب الفلسطيني يسارع العملاء لاتهامهم بتنفيذ الأجندة الإيرانية، وهذه نغمة بالية، ومنطق إسرائيلي وأمريكي.
موقف تاريخي:
موقف حكيم وواضح وصادق وأصيل من رجل القول والفعل جسد فيه المسؤولية الإسلامية والهوية اليمنية الإيمانية، وأكد فيه حضور اليمن قيادة وشعبا مع المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله في أن التهديد للقدس يعني حربا إقليمية في إطار محور المقاومة، فاليمن حاضرا بالكلمة والمال والعتاد وبكل ما يستطيع أن يقدمه، ولن يتوانى مهما كانت شدة المعاناة التي يمر بها، لافتا أن سماحة السيد نصرالله، حين يتأثر من حملة التبرعات التي يقدمها الشعب اليمني لفلسطين، فهو يدرك أن ذلك يأتي من واقع المعاناة الشديدة لشعبنا.
موقف مشرف:
لم يغفل قائد الثورة في كلمته، الإشادة بالموقف المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران تجاه شعوب الأمة المظلومة، وهو موقف شجاع من قائد شجاع مشيرا إلى أنه موقف مسؤول تشكر عليه، وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها السيد القائد الشكر لإيران، فقد وجه الشكر لها مرات عديدة على مواقفها تجاه الشعوب المستضعفة والمظلومة في فلسطين ولبنان واليمن.
انبطاح مهين:
وشخص السيد القائد في كلمته الواقع العربي المخزي والانبطاح المهين والفاضح للأنظمة العميلة التي سعت لإقامة علاقات مع إسرائيل وطبعت معها بصورة علنية ورسمية، وكذا المؤامرة التكفيرية التي استهدفت سوريا وحزب الله والشعب العراقي، وكل هذه المواقف عار وخزي وخيانة تستهدف الأمة وتقدم خدمة أمريكا وإسرائيل، ونحن كيمنيين وبقية شعوب محور المقاومة ماضون في الموقف الصحيح في التصدي لخطر الأعداء والمقاطعة والمباينة، و«نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين».