بوتين: اتهام روسيا بالوقوف وراء أي هجمات سيبرانية على مرافق أمريكية أمر سخيف
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلى بلده بالوقوف وراء هجمات سيبرانية ضد مرافق في الولايات المتحدة.
وأعرب بوتين، اليوم الجمعة، في حديث إلى القناة الروسية الأولى على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي العالمي، عن أمله في أن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا يرى أدلة تثبت وقوف روسيا وراء تلك الهجمات يمثل “مؤشرا على أن الناس القادرين على التفكير يرون أن روسيا لم ولا تتخذ أي خطوات خبيثة”.
ورجح بوتين أن بعض المسؤولين في الولايات المتحدة بدؤوا يتساءلون بشأن ما يجري في الواقع وخلصوا إلى ضرورة النظر إلى جوهر المشكلة.
وقال: “سمعت عن مصنع تعليب لحوم ما، ويبدو لنا أنه (اتهامنا بالوقوف وراء هجوم سيبراني عليه) محض هراء. كما سمعت عن (هجوم على) خط أنابيب، وهذا أمر سخيف أيضا”.
وجاءت هذه التصريحات تعليقا على الهجوم السيبراني الذي أسفر في 30 مايو عن اضطرابات في عمل الفرع الأمريكي لشركة JBS الدولية لإنتاج اللحوم والعملية الأخرى التي أجبرت في أوائل مايو شركة Colonial Pipeline، أكبر مشغل لخطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة، على تعليق جميع عملياتها بشكل مؤقت.
وأشار بوتين إلى أن تقارير تنص على أن المساهمين في Colonial Pipeline دفعوا إلى القراصنة فدية بمقدار 90 مليون دولار، وقال: “أعتقد أنه يتعين على الجهات المختصة في الولايات المتحدة الكشف عن هذا المبتز، وهو ليس روسيا بالتأكيد. هل من الممكن أن تطلب روسيا فدية من تلك الشركة؟
وأضاف الرئيس الروسي أن هناك أشخاصا عقلانيين في الولايات المتحدة يتساءلون بهذا الشأن ويوجهون أسئلتهم إلى من يحاول تأجيج نزاعات جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن قبل قمة بوتين-بايدن القادمة في سويسرا.
وتابع: “أكرر مرة أخرى: ثمة داخل المجتمع الأمريكي ووسائل الإعلام والأوساط السياسية أشخاص يسعون إلى إيجاد سبل لتطوير واستئناف العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا”.
المصدر: RT