العدو الصهيوني يواصل توتير الأوضاع في القدس والضفة الغربية ، والبطش : المتظاهرون ليسوا لوحدهم.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، عدد من الشبان بعد اقتحامها مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ، التي تتواصل المواجهات فيهما لمواجهة مشاريع الاستيطان .
وتركزت الاعتقالات في حي الطور بمدينة القدس المحتلة حيث طالت العديد من الشبان ،كما سلمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها للحي طلبات استدعاء للعديد من الشبان
وفي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نصر الطويل نجل القيادي حركة حماس جمال الطويل بعد يوم واحد من اعتقال نجله الآخر يحيى ، وفي مدينة نابلس شمال الضفة اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريبه.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حملات اعتقال ليلية متكررة بشكل يومي، يرافقها عمليات دهم وإقلاق للمواطنين الآمنين في منازلهم.
وفي السياق قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، أن حملة الاعتقالات “الاسرائيلية” واعتداءات المستوطنين المستمرة على أهالي القدس والمواطنين في مناطق 48، “يستوجب من الشباب الثائر استمرار التصدي الجماهيري الفاعل بالضفة الغربية والقدس واحيائها العتيقة”.
وقال البطش في تصريح صحفي اليوم الجمعة : “لتكن هذه الجمعة يومًا للقدس واستكمال لمعركة حماية المقدسات”.
وشدّد البطش، على أن “مهمة الشباب الثائر بالضفة الغربية والقدس هي حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواصلة افشال حملات الاعتقالات الليلية ضد الشباب ونشطاء الانتفاضة “.
وأضاف “لقد اثبتت معركة سيف القدس أن الشباب الثائر ليس وحدة في ميدان المواجهة، لإفشال مشاريع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الأقصى والشيخ جراح وباقي الاحياء المهددة بالترحيل”.
الى ذلك دعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات بلدة بيتا ولجان المقاومة الشعبية، اليوم الجمعة، للمشاركة في الفعالية المنددة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في البلدة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وخلال الأيام الأخيرة استشهد شابين من نابلس دفاعاً عن جبل صبيح ، ومواجهة الأطماع الاستيطانية في منطقة جبل صبيح التي تجددت في اذار من العام الفائت، فيما أقام الاحتلال والمستوطنون بؤرة استيطانية على الجبل في محاولة للسيطرة عليه وكمقدمة لإقامة مستوطنة كبيرة في المنطقة.
وفي طولكرم تدعت القوى الوطنية للمشاركة في مظاهرات اليوم الجمعة والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال لمواجهة قرار مصادرة مئات الدونمات من اراضي قرية عنبتا تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة عليها
وطالبت القوى والمؤسسات، كافة المواطنين في بيتا وبلدات جنوب مدينة نابلس للمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة ومن ثم التوجه إلى جبل صبيح تنديدا بمحاولة المستعمرين إنشاء بؤرة استعمارية.
