السنوار يدعو للبقاء على أهبة الاستعداد ويؤكد: ما بعد مايو 2021 ليس كما قبله
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أن ما بعد مايو 2021 ليس كما قبله وعلى أهلنا في القدس البقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى.
وقال السنوار خلال مؤتمر صحفي “ضربنا القدس أولا، ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحموه، وأننا مستعدون أن نضحي من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح”.
وأضاف “ليعلم العدو الإسرائيلي أن ما جرى في معركة سيف القدس مجرد مناورة صغيرة لما يمكن أن يواجهه إذا حاول المس بالأقصى”.
وأكد السنوار أن فصائل المقاومة أصبح لديها مئات الصواريخ في الرشقة الواحدة يدكون بها تل أبيب وقوشدان.
ووجه رسالة للعدو الإسرائيلي وللعالم أجمع أنه كفى لعبا بالنار ونحن لا نطلق التهديدات ولا ننفذها.
كما أكد يحيى السنوار أن القدرة الصاروخية لا تزال بألف خير وما كان مجرد رسالة، مشيرًا إلى أن رشقة صاروخية على تل أبيب من 250 صاروخ، لأسهل علينا من شربة ماء.
وأردف بالقول”كنا طيلة معركة سيف القدس على تواصل مستمر مع الإخوة في لبنان وكان هناك مستوى عال من التنسيق”، مضيفًا “نثق بأن كل قوى أمتنا الحية وقوى المقاومة والممانعة ستكون في المعركة المقبلة إذا نادتنا المقدسات”.
وتابع “أقول للعدو الإسرائيلي أن قرار زوال دولتكم مرهون بتنفيذ مخططكم في القدس”، موضحًا أن أن لدى المقاومة في الداخل المحتل 10 آلاف استشهادي جاهزون للرد على أي مس بالقدس.
ولفت السنوار إلى أن المخطط الإسرائيلي فشل في القضاء على الصف الأول السياسي والعسكري في حماس، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي عانى من فشل استخباري لدى وضعه خطته وفشل في استدراج مقاتلي النخبة في حماس والفصائل الأخرى إلى كمائن في المواقع المتقدمة.
وأوضح أن العدو فشل من النيل من الصف القيادي الثاني والثالث والرابع في حماس وفشل في استهداف المقاومة ومقدراتها ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين والبنى التحتية والمنازل الآمنة.
وأشار إلى أن ما لدى المقاومة من أنفاق في قطاع غزة يزيد على 500 كلم والضرر لا يزيد عن 5 في المئة”.
وأضاف “ليعلم شعبنا أن خلفه مقاومة تحميه وأكثر ما أسعده فرضنا حظر التجوال على تل أبيب”.
وقال يحيى السنوار “لم يكن هناك اتفاق بيننا وبين العدو بل وقف إطلاق نار متزامن غير مشروط وانتهى الأمر”.
ودعا أبناء الضفة الغربية للتصدي لعربدة المستوطنين ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات.
وتابع “الأسرى لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير إن شاء الله”، مضيفًا “لن ينقضي هذا العام ومشاكل قطاع غزة بسبب الحصار قائمة”، مؤكدًا إذا لم تحل مشاكل غزة سيحرقون الأخضر واليابس.
وأشار إلى أنه كان هناك اتصالات لتحقيق صفقة تبادل أسرى لكن التطورات الداخلية الإسرائيلية حالت دون ذلك.
وأضاف “نحن جاهزون لتسهيل إعادة الإعمار بكل ما أوتينا من قوة”.
وذكر “نقول لبلينكن وغيره إن عليكم تجنب اللعب على تناقضاتنا الداخلية”، مردفًا “هل سنسمح لبلينكن بتعميق الانقسام الفلسطيني أم نعمل على ترتيب بيتنا الداخلي”.
وأضاف “نؤكد لشعبنا في غزة الذي صبر على الجوع والفقر أنّ الأوان قد آن ليشعر بالراحة”.
وقال “سنقوم في الفترة المقبلة بمقاومة شعبية متقدمة سيكون ظهرها محمياً بالمقاومة العسكرية”، مضيفًا “حاضنتنا الشعبية قدمت تضحيات كبيرة ولن نتركها”.
وأشار إلى أن حرق الوقت غير مجد ويجب أن نجلس على الطاولة لوضع استراتيجية وطنية.
وأكد “لن يبتزنا أحد لا في ملف الإعمار ولا غيره والعدو ليس في وضع يسمح له بالتهديد أو الابتزاز”.
وحول تهديدات العدو الإسرائيلي باستهدافه قال يحيى السنوار: “أتحرك في غزة بكل حرية وسهولة وأنا في انتظارهم”.
وخلال المؤتمر وجه السنوار التحية للمرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن كرامتنا والأهالي في حي الشيخ جراح وحي سلوان ولأبناء الـ48 الذين أسقطوا حملات التعايش إلى الأبد”.
كما وجه التحية والشكر للقائد أبو خالد الضيف ولإخوانه في كل الكتائب والأجنحة العسكرية، بالإضافة للإعلام الحر الأبي الذي أصر على نقل الصورة كاملة لفضح جرائم الاحتلال.
ووجه الشكر كل الشكر للجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل علينا بالمال والسلاح والخبرات.