الخبر وما وراء الخبر

الأمم المتحدة تحذر من حدوث مجاعة في إقليم تيغراي بإثيوبيا

43

حذر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مذكرة أرسلها إلى مجلس الأمن، الثلاثاء، من وجود “خطر جدي بحدوث مجاعة” في إقليم تيغراي بأثيوبيا “إذا لم تتم زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

ووفق وكالة “فرانس برس” قال لوكوك: إنه “من الواضح أن الأشخاص الذين يعيشون في تيغراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأن أطراف النزاع يُقيدون الوصول إلى الغذاء”.

وأضاف لوكوك في مذكرته “هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلح والعنف وانعدام الأمن الغذائي”.

وتابع “أحض أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة”.

وأشار إلى أنه مع “استمرار الدمار والعنف ضد المدنيين حاليا” في تغيراي، هناك “20% على الأقل من السكان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي”.

وأردف المسؤول الأممي “في الستة أشهر ونصف التي انقضت منذ بدء النزاع في تيغراي في أوائل نوفمبر 2020، نزح ما يُقدّر بمليوني شخص، وقُتِل وجُرح مدنيون، وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي، ودُمرت بنية تحتية ومرافق عامة وخاصة ضرورية لبقاء المدنيين، بما في ذلك مستشفيات وأراض زراعية”.

ولفت إلى أن “العمليات الإنسانية تُهاجَم أو تتم عرقلتها أو تتأخر”، منددا بـ”مقتل ثمانية من العاملين بالمجال الإنساني في تيغراي خلال الأشهر الستة المنصرمة”.

وبموجب قرار يعود للعام 2018، يتعين على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يهدد صراع ما بحدوث مجاعة في أي منطقة أو دولة.

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد عملية عسكرية في 4 نوفمبر ضد سلطات تيغراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي، المعارضة للسلطة المركزية.

ولا تزال المعارك مستمرة والوضع الإنساني يُقلق المجتمع الدولي.

وبعد أكثر من ستة أشهر على إطلاق العملية العسكرية، تستمر الانتهاكات في تيغراي حيث يحوم شبح مجاعة منذ أشهر عدة.