الخبر وما وراء الخبر

وانتصر السيف على الزيف

18

بقلم || بلقيس علي السلطان

خرج سيف القدس من غمده وسل حسامه في وجه الصهاينة الذين نسجت حولهم حكايات زائفة تروي قصة جيش ليس له مثيل في قوته وتكتيكاته العسكرية ، ومخابراته الذكية ، لكن سيف القدس كشف حقيقة جيش هو أوهن من بيت العنكبوت ، يتوارون ويخافون من حجارة ويأوون إلى الملاجئ خوف المواجهة وسرعان ما يرفعون راية الاستسلام حرصا على الحياة وخوفا من الهزيمة والخيبة !

حملت معركة سيف القدس دلالات ورسالات لها أهمية كبيرة مفادها أن خيار المقاومة والجهاد خيار لا بديل عنه في مواجهة الاستكبار والتعنت الصهيوني ، وبأن توحد المجاهدين الفلسطينيين تحت راية الجهاد والدفاع عن الكرامة والحرية والمقدسات الإسلامية شكل قوة كسرت شوكة الجيش الزائف ، كما أن القوة الدفاعية التي كشفت عنها المقاومة الفلسطينة من صواريخ وطائرات كان لها أثرها في ردع الغطرسة الصهيونية وتغيير معادلات المواجهة
وبأن أي فعل يصدر من المحتل الإسرائيلي تجاة الفلسطينيين سيكون له رد فعل رادع من المقاومة والمجاهدين الأحرار .

لقد كشفت معركة سيف القدس القناع عمن يحملون الود والولاء لإسرائيل والذين آلمهم أن يروا صواريخ المقاومة تضرب عمق الإحتلال الإسرائيلي وتقلب طاولة الأمن على رؤوسهم ، كما حاول الخونة والمطبعين التقليل من النصر الذي حققته معركة سيف القدس ، كيف لا وهم من صور الكيان الغاصب بأنه جيش لا يقهر وبأنه أقوى جيوش العالم ، فجاءت صواريخ المقاومة لتكشف عن سوءتهم وتعريهم أمام العالم وأمام المطبعين الخونة الذين تلقوا صفعة القرن بانتصار المقاومة .

ستضل القضية الفلسطينية قضية الشرفاء والأحرار الأولى وسيضل الجهاد هو الخيار الأمثل الذي سيحقق العزة والنصر والغلبة للمسلمين ، والتحرير للقدس ولجميع الأراضي العربية التي وطأها الكيان الصهيوني الغاصب بشكل مباشر أو بشكل متستر وراء عملاءه ومرتزقته من الأعراب وغيرهم ، حتى اليوم الذي تساء فيه وجوههم
ويولون خاسرين والعاقبة للمتقين