الخبر وما وراء الخبر

جريمة تصفية الأسرى في سجون العدوان تحت وطأة التعذيب

30

تقرير/ نجيب الأشموري

الأسير الشهيد حميد حمود أبو حلفه لم يكن أول أسير قضى تحت وطأة التعذيب في سجون مرتزقة العدوان في مأرب وغيرها من السجون، بل سبقه أحمد الشريف وأحمد الفقيه وعطاس الكينعي وعبدالله الجريدي والعشرات ممن تعرضوا لشتى صنوف التعذيب حتى ارتقوا شهداء.

المبعوث الأممي لم يعلق حتى الآن على الجريمة الأخيرة، في الوقت الذي يطل بين فترة وأخرى لدعوة الطرفين إلى إغلاق الملف الإنساني، كما أنه لم يعلق على الرفض الذي تبديه أطراف العدوان من زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسجون رغم تجاوب الطرف الوطني مع اللجنة الدولية.

الجمود في ملف الأسرى بعد تعثر جولة التفاوض الأخيرة في عمان فبراير الماضي تعيد هذه الجرائم استحقاقات هذا الملف الإنساني إلى الصدارة خصوصا وأن الجانب الوطني يؤكد لأكثر من مرة حرصه على إنجاز صفقة كاملة على قاعدة الكل في مقابل الكل في ظل تنصل فاضح من قوى العدوان.

عملية التحرير للأسرى والتي تتم عبر وساطات محلية هي نافذة ما إن يكتب لها النجاح حتى تواجه تعقيدات كثيرة نتيجة الإصرار السعودي على أن يبقى ملف الأسرى تحت إشرافها دون اكتراث لحساسية الملف الإنساني حتى على أدواتها.

جريمة تعذيب الأسرى وتصفيتهم داخل سجون العدو تظل دون أي رادع من قبل الأطراف الدولية التي اضطلعت بهذا الملف، وتؤكد صنعاء أن كل هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأن تحرير الأسرى على قائمة اهتماماتها.