وزير الخارجية الروسي يبحث مع نظيريه القرغيزي والطاجيكي الوضع على حدود بلديهما
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، مع نظيريه القرغيزي، روسلان كازاكباييف، والطاجيكي، سيراج الدين مهر الدين، التوتر على الحدود بين بلديهما.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف أجرى اليوم السبت بمبادرة من الجانب الروسي، محادثات هاتفية منفصلة مع كل من كازاكباييف ومهر الدين، تم خلالها “تناول الأوضاع التي تشكلت نتيجة الاشتباكات المسلحة على الحدود القرغيزية الطاجيكية”.
وأضاف البيان: “تم التشديد على أن الجانب الروسي يرحب بالاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، وفقا لتعليمات رئيسي قرغيزستان وطاجيكستان، لحل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا”.
كما وتم خلال الاتصال “الإعراب عن الأمل في أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالالتزامات التي تحملتاها بشكل صارم في مصلحة تطبيع الوضع بالكامل، واستعادة جو الثقة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين”.
وأشار البيان إلى أن “روسيا مستعدة لمواصلة تقديم كل المساعدة اللازمة لهذه العملية بالتوافق مع مبادئ الشراكة الاستراتيجية والتحالف مع قرغيزستان وطاجيكستان”.
وقد قتل حوالي 40 شخصا جراء اشتباكات تعتبر الأكثر دموية منذ سنوات على الحدود المتنازع عليها بين طاجيكستان وقرغيزستان اندلعت الأربعاء نتيجة خلاف حول تبعية خزان مياه ومحطة ضخ.
والجمعة أعلن الطرفان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق دوريات وعمليات مراقبة مشتركة في المنطقة، كما تم اليوم التوقيع على بروتوكول من 4 بنود لتسوية الخلاف الحدودي.
وتشهد مناطق الحدود بين البلدين، التي تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي، حوادث متكررة بسبب وجود أراض واسعة متنازع عليها، حيث لم يتم حتى الآن ترسيم حوالي 480 كيلومترا من الشريط الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان والممتد لـ980 كيلومترا.