نيويورك تايمز: السعودية قتلت عشرات الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر بمشاركة أمريكية
عرض التقرير الذي حمل عنوان ” الموت في بِحار اليمن: صيّادون تحت القصف في الحرب السعودية” على لسان أحد الناجين من عمليات الاستهداف ، إحدى تلك القصص المأساوية التي تتحدث عن مجازر مروعة ارتكبها التحالف بحق صيادين يمنيين في عرض البحر، وكيف أن طائرة استطلاعية رصدت القارب الذي يستقله الصيادون ، لتظهر على إثر ذلك سفينة حربية ، وتمطر القارب بوابل من النيران، وتظل تحوم حوله حتى تتأكد من غرقه وموت جميع الصيادين.
وكشف التقرير عن ستة من القوارب التابعة لصيادين في البحر الأحمر، قصفتها سفن حربية ومروحيات سعودية وطائرة مقاتلة بعد مغادرة ميناء الخوخة الخاضع لسيطرة قوات التحالف جنوب البحر الأحمر، على مدار فترة امتدت لأكثر من ستة أسابيع في أغسطس وسبتمبر من العام الماضي، راح ضحيتها 86 صيادا.
وأورد التقرير شهادات “مروّعة” أدلى بها ناجون، حول المحنة التي عاشوها؛ كتلك المروحية الهجومية التي درات فوق رؤوسهم ستّ مرات قبل أن تمطرهم بوابل من الرصاص؛ والصيادين الذين قفزوا من القوارب المشتعلة ليجدوا أنفسهم وسط مياه مشتعلة، والناجين الذين ظلوا في المياه أياماً متواصلة يشاهدون في يأس أصدقاءهم وأشقاءهم وهم يلقون حتفهم تحت الأمواج.
وأشار التقرير إلى سيطرة الزوارق البحرية السعودية والإماراتية على مياه البحر الأحمر، حيث وقعت عمليات القصف وإطلاق النيران، فضلاً عن أن خمساً من هذه الهجمات استُخدمت فيها مروحيات تابعة لتحالف العدوان … لافتا إلى اعتراف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي بأن سفينة تابعة لقوات التحالف قد فتحت النار على قارب يسمّى “الأنصار” وأسرت 12 صياداً، بذريعة أن طاقم القارب تجاهل التحذيرات الصادرة من سفينة حربية كانت ترافق ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.
وأكد التقرير مشاركة الولايات المتحدة في العمليات التي ينفذها التحالف في البحر الأحمر، والتي يروح ضحيتها صيادون، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات البحرية السعودية، كما أن القوات البحرية السعودية تستخدم مروحيات أمريكية، وضبّاطها تلقوا تدريباتهم لدى إحدى الشركات في فيرجينيا.
مضيفا أن بعض الهجمات التي شنتها قوات التحالف في البحر استُخدمت فيها طائرات عسكرية مزوّدة بقنابل أمريكية موجَّهة بالليزر .
وحدثت هذه المجزرة البشعة بحق الصيادين في العام 2018 ، ولا تزال الجرائم النكراء بحق اليمنيين مستمرة منذ بداية العدوان حتى اليوم ،، والجرائم لا تسقط بالتقادم .