الخبر وما وراء الخبر

مثلث النصر في الحدود يكتمل بإعتلاء قمة الدود

199

عابدالمهذري


فعلها رجال الله هذا اليوم .. أبطال اليمن الميامين وصلوا الى قمة جبل الدود و دحروا منه العدو السعودي الذي يعسكر و يتحصن هناك بترسانة من احدث الآليات الحربية و فيالق من جنود آل سعود و دول تحالف العدوان على اليمن من كبريات أغنى و أقوى دول العالم خلايجة و عرب و أجانب و أمريكان .. سرعان ما تهاووا مندحرين أمام ضربات و إقدام و شجاعة و بأس مقاتلي الجيش اليمني و اللجان الشعبية .. ليصبح العنوان من الآن نصر من الله و فتح قادم على يد الشعث الغبر المستضعفين .. إيفاءا بوعد رب السماء لأنصاره على الأرض .. وتتوجيا لتوجيهات قائد شاب حكيم خط طريق المجد لهذه الأمة اليمانية بمشروع قرآني .. تترابط عروته الوثقى بآيات الصبر و الثبات و ارتباط العقيدة الإيمانية بالقضية الوطنية .. مسيرة مخضبة بدماء الشهداء و مظلومية نفحها أرواح الضحايا الأبرياء .. فكان ما جرى و صار ماحدث وسترون ما لا تتخيلون من البطولات و الإنتصارات في كافة الميادين و شتى الجبهات و مختلف الساحات ..
السياسية و الإقتصادية و الثقافية و المجتمعية إلى جانب العسكرية .. وصولا للمستحيل الأقرب إلينا من حلم و الأبعد عليكم من الإطمئنان بالمال و القوة منا و لو كنتم في بروج مشيدة .. و هاقد صار اليمنيون هم الأعلون في المشهد .. رجالنا في أعالي جبل الدود .. يرفعون علم اليمن و شعار الكرامة .. يزأرون بصرخة الفخرفوق حطام أبراجكم المنسوفة و يسجدون سجدة شكر على أكوام منجزراتكم المدمرة .. و أنتم في الأسفل تهربون بذعر و تفرون و رعشة الذعر تحيط بكم و الفرق بين القمة و القعر شاسع بحجم 300 يوم من الصمود اليمني و بإمتداد قامات عشرة ألف شهيد و جريح تبتسم قلوب ذويهم هذه الليلة مع اكتمال مثلث انتصار الوطن في معركة الحدود بالسيطرة الكاملة على المواقع والمعسكرات السعودية بجبل الدود قطاع جيزان .. بعدما أحكمت القبضة اليمنية على مدينتي الخوبة و الربوعة في عمق العدو السعودي بمناطق عسير و قريبا جدا سيتحول المثلث الى دائرة تطوق نجران و تضمها لنطاق الملحمة في معجزة أشبه لدى المجاهد اليمني بالأهزوخة و المقاتلون يترنمون بمواويل التحدي و زئير الكلاش و التوشكا بألحان الزوامل .. قصيدة عذبة اللغة و نقية الصورة الأنصع من صفحات الحفاة الداهسون على الأبرامز برصاص الكبرياء و حسبنا في حرب الشرف أخلاق الفرسان إن قلنا أو فعلنا و إن صوبنا القذيفة لنحر الأعداء .. هدفا هدفا بروية واثق بالقوي الأعلى و نبل ثائر يخر الجبابرة صرعى اذا سدد و رمى .

شارفت المرحلة التمهيدية من الخيارات الإستراتيجية على الولوج لمرحلة أخرى .. على درب حروب الأجيال الى يوم القيامة .. تلك العناوين العريضة التي أعلنها القائد نهار مولد النبي العظيم إيذانا بولادة فجر جديد يتوالد منه استراتيجيات متجددة الأفكار و الخطط و متنوعة العناصر و المسارات في إدارة اللعبة مع العدو وفقا لمتغيرات تغير المعادلة و انقلاب الكفة على ضوء افرازات عاصفة طرأت مؤخرا محليا و اقليميا و دوليا ما كانت لتطرأ و تقلب الطاولة لولا أن ذلك الشاب اليماني الشهم الذي حذر و توعد قبل نصف عام و قليل بأنه سيظطر للرد بأسلوب يؤدي لتغيير شكل المنطقة اذا لم يتوقف العدوان على شعبه و بلده .. قد فعلها فعلا .
انظروا الى الخارطة قبل و بعد تحذيراته و أفعاله .. ستلاحظون خطوط الطول و العرض تتغير .. دول تتزحزح من أماكنها ..حكام و حكومات تترنح في عروش الملك و السلطة .. امبراطوريات و قوى عظمى تتحرك و تحرك قرون استشعار ملامح المستقبل انطلاقا من رسم الواقع الشرق أوسطي و الخليجي بمسطرة وقلم أبويمن .

هذا إن كنتم تبصرون بأعينكم .. مالم استخدمو حاسة السمع و افتحوا آذانكم على صراخ نتينياهو ومخاوف اسرائيل من الخطر اليمني المهدد لوجودها .. و إذا كنتم قد نسيتم ذلك فاقرأوا تصريحات الأمريكي قبل أيام بهذا الشأن .. لتفهموا سر العظمة اليمنية و تتأكدوا بأن المستضعفين اليمنيين هم أسياد الكون و وحدهم من سيغير شكل الجغرافيا و يصنع التاريخ كما يشاءون و لنا عودة ثانية لقراءة آفاق النصر في الحدود من منظور معطيات السيطرة العسكرية على جبل الدود ! .