الخبر وما وراء الخبر

السيطرة على الدود والدخان

114

بقلم / عبدالرحمن الأهنومي


بالتزامن مع احراق ثلاثة زوارق معادية قبالة المخا ، واسقاط طائرة استطلاع في صعدة ترسم معادلة جديدة..
وداعا لأوهامكم واحلامكم الوردية في البر والبحر والجو.. فهل يتعظ المغامرون الجدد؟؟؟
كانت الخمسة الايام الماضية فاصلة في مسار معركة ما وراء الحدود.
وبعد أن وضعت السعودية كل ثقلها لاستعادة مواقع في ربوعة عسير وخوبة جيزان محاولة تغيير المعادلة الميدانية لصالحها عشرات الزحوفات الميدانية ، وباسناد جوي وبحري تجاوزت عدد الغارات الجوية على مدينة الربوعة 300 غارة في اقل من 24 ساعة.
صمد ابطال الجيش واللجان الشعبية امام الزحوفات المتكررة المسنودة بالقصف الجوي المكثف وكان هذا الصمود الاسطوري بمثابة معادلة جديدة يكرسها ابطال الجيش واللجان الشعبية ، ثم بعد أن كسروا زحوفات جيش ومرتزقته العدوان ،وثبتوا المعادلة الميدانية لصالحهم ، ضربوا ضرباتهم الموفقة اليوم في اطار عمل عسكري ينم عن احتراف في التخطيط والتنفيذ ، اربك العدوان ، واعاده الى ما قبل محاولاته الفاشلة.
سقوط الدود وبعده الدخان لن يكون الحال بعده كما كان فيما سبقه ، بالإضافة الى ارباك العدوان بهذا العمل العسكري الاحترافي ،
فان السيطرة على هذه المواقع تعني عسكريا ، سقوط عدد من المحافظات التي تقع في منطقة جيزان ، حيث باتت تحت السيطرة النارية لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
فضل وتقطيع اوصال قوات السعودية ومرتزقتها المحليين والدوليين وعزلها عن بعضها فالمواقع المذكورة تسيطر سيطرة كاملة على الخط الرئيسي الواصل بين “السعودية واليمن” كما انها تضع حدا لأوهام السعودية في احداث اختراق باتجاه المدن اليمنية ، وتصبح قواتها مكشوفة لأبطال الجيش واللجان الشعبية ،
وحتى انها ستضع حدا لأحلام السعودية في احداث اختراق باتجاه الساحل الغربي..
جاءت هذه الخطوات ضمن الخيارات الاستراتيجية ووفق خطة استراتيجية تقود الى حسم نهائي ، ولا ادل من ذلك
انه وتزامنا مع اقتحام موقعي الدود والدخان ، دمرت القوة الصاروخية ثلاث زوارق بحرية تابعة للقوات الغازية قبالة المخا كانت تحاول الاقتراب منها -قيل ان الزوارق مصرية حيث ان مصر بدأت بالمشاركة فعليا قبل أيام وهذا اكرام لهم-
في اطار محاولة العدوان احداث اختراق نحو الشريط الساحلي في الجهة الغربية، وبالإضافة الى انه عمل يوقف اي مغامرات لمغامرين جدد ويعيدهم الى القراءة وتقدير الامور مرة اخرى ،
فأنها خطوة استباقية ايضا تقطع الطريق امام محاولات العدوان البائسة في احداث اختراق باتجاه الساحل الغربي…
اسقاط طائرة في صعدة بصاروخ موجه هي الاخرى تعطي قراءة للمشهد العسكري وتذكر بعقل استراتيجي يدير هذه المعركة المقدسة.
وداعا للأحلام والاوهام وللمغامرين الجدد ما فيش مكاسب باليمن.. هذه اليمن واسالوا العثمانيين.؟